وقال غريغوري كاراسين نائب وزير الخارجية الروسي في حديث لصحيفة "إيزفيستيا" الروسية، "أصبح من اللافت للنظر في الآونة الأخيرة أن سلطات بعض الدول وعناصر متطرفة زادت الضغط على مواطنينا بهدف واضح يتمثل في الحد من حقوقهم. وفي معظم الدول تحاول الجاليات الروسية بنشاط مواجهة التمييز والإهانة وأحيانا الهجمات المباشرة. ويضطرون أحيانا للجوء إلى القضاء للدفاع عن حقوقهم وفقا للقوانين المحلية".
وأضاف، أن إزالة اللافتات باللغة الروسية ومنع توزيع الصحافة الروسية في أوكرانيا انتهاك صارخ للالتزامات الدولية التي تتحملها كييف في إطار الأمم المتحدة ومجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، منتقدا كذب سلطات دول البلطيق بشأن اتهاماتها الموجهة إلى موسكو حول تغذية "الطابور الخامس" في هذه الدول.
كما أشار الدبلوماسي الروسي إلى موقف مولدوفا غير الودي تجاه موسكو، معربا عن استغراب الجانب الروسي بشأن الضغوط على العسكريين الروس المنتشرين في إقليم ترانسنيستريا. وأكد أن مهمة بعثة السلام المشتركة في هذا الإقليم، والتي يشارك العسكريون الروس فيها، تقضي بشكل واضح بأن وجود القوات الروسية هناك يتوقف على التوصل إلى اتفاق سياسي حول تسوية النزاع في ترانسنيستريا، التي أعلنت استقلالها عن مولدوفا من جانب واحد في بداية التسعينيات.
وقال كاراسين إن غالبية الدول لا تزال تتمسك بعلاقات جيدة مع روسيا، إلا أن "الدعاية المعادية لروسيا" المؤججة من "وراء المحيط" تؤثر على الحياة اليومية للروس المقيمين في الخارج.
وأضاف أن موسكو تتابع بانتباه ملف حقوق المواطنين في الخارج وتطرح هذه المسألة في إطار مشاورات ثنائية وكذلك ضمن منظمات دولية متنفذة إذا اقتضت الضرورة ذلك.
المصدر: "نوفوستي"
ياسين المصري