وسبق لأنقرة أن عارضت بشدة مشاركة الحشد الشعبي العراقي في عملية تحرير الموصل، مبررة موقفها بوجود مخاوف من اندلاع صدامات طائفية في المدينة.
وقال قورتولموش في تصريحات صحفية نقلتها وكالة "الأناضول" يوم الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول: "إن محاولة تحويل عملية تحرير الموصل من إرهابيي "داعش" إلى ذريعة لشن حرب جديدة، تنفذ بأيدي ثالثة، قد تؤدي لعواقب كارثية، بما في ذلك حرب عالمية ثالثة".
وتابع أن مصالح تركيا ترتبط ارتباطا مباشرا بمستقبل الموصل، كما أن ذلك سيؤثر مباشرة على مستقبل حلب ودمشق.
وشدد قائلا: "سكان دول الجوار أصدقاؤنا وأشقاؤنا وأقرباؤنا. ونعيش كلنا في منطقة واحدة. ولا يحق لأحد أن يمنع تركيا من إيلاء الاهتمام بالأحداث الجارية في دول الجوار".
كما هاجم قورتولموش مجددا السلطات العراقية بسبب معارضة بغداد لوجود الجيش التركي في قاعدة بعشيقة بشمال العراق. وشدد قائلا: "اليوم يحاول رئيس الوزراء العراقي انتقاد تركيا. لكن عليه أن يجيب أولا على سؤال لماذا تم تسليم ثاني أكبر مدينة في العراق للإرهابيين بلا طلقة واحدة، لماذا لم يتم تنسيق خطة لإنقاذ الموصل طوال كل هذه السنوات، لماذا لم تأخذ الولايات المتحدة والمجتمع الدولي محاربة تنظيم "داعش" على محمل الجد؟".
وفي تصريحات سابقة له اعتبر قورتولموش أن الولايات المتحدة وروسيا وصلتا إلى حد المواجهة المباشرة في سوريا، وحذر من أنهما تقفان على وشك حرب إقليمية، أو ربما عالمية.
وقال في تصريحات صحفية، يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول: "تنتهي أي حرب بالوكالة عاجلاً أم آجلاً. ولقد وصلت سوريا إلى هذا الحد".
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك