وقال الفريق سيرغي رودسكوي رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي يوم الاثنين 17 أكتوبر/تشرين الأول: "إننا ندرك أن تنسيق جميع المسائل (المتعلقة بخروج مسلحي "النصرة" من حلب) قد يستغرق وقتا طويلا، ولذلك قررنا ألا نضيع الوقت، وأن نبدأ بإعلان فترات تهدئة إنسانية، وبالدرجة الأولى لمرور المدنيين بحرية، ولإجلاء المرضى والمصابين، ولخروج المسلحين".
وبشأن خروج المسلحين، أوضح رودسكوي أن الحديث يدور عن فتح ممرين من أحياء حلب الشرقية إلى ريف إدلب، أحدهما عبر طريق الكاستيلو شمالي المدينة والممر الثاني في جنوب المدينة.
وأكد رودسكوي أن الممرات الـ6 التي فتحت سابقا لخروج المدنيين، مازالت مفتوحة. وأن الجانب الروسي يضمن أمن المدنيين، وستقدم لهم المساعدات الطبية كما سينقلون إلى مراكز إيواء.
وأضاف رودسكوي أن سكان الأحياء الشرقية في حلب سيبلغون بأوقات وقف القصف، عبر منشورات ستسقطها طائرات، وعبر رسائل قصيرة إلى الهواتف المحمولة.
وتوجه إلى زعماء الفصائل المسلحة في أحياء حلب الشرقية بطلب إزالة الألغام التي زرعوها في محيط الممرات الإنسانية، والسماح للمدنيين بالخروج، مؤكدا أنه سيتم تزويد أولئك الذين سيخرجون من الأحياء الشرقية، بالوجبات الساخنة والمستلزمات الأولية.
وأكد رودسكوي أن الجانب الروسي مستعد لوقف إطلاق النار وضمان وصول الأطباء إلى حلب لإجلاء المرضى والمصابين في أي لحظة، ردا على طلب منظمات الإغاثة. وذكر بأن موسكو تبحث مع الأمم المتحدة والدول التي لها تأثير على "جبهة النصرة" تنظيم خروج المسلحين من المدينة تنفيذا لمبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
موسكو: وقف إطلاق النار في حلب بصورة أحادية عديم الجدوى
وشدد رودسكوي على أن وقف إطلاق النار في حلب في الظروف الميدانية الحالية، عديم الجدوى، علما بأن مسلحي "النصرة" يستغلون فترات توقف القتال، لإعادة نشر قواتهم واستعادة قدراتهم القتالية، قائلا: "الدول الغربية لا تريد التسجيل أو الرد على جرائم الإرهابيين في سوريا والتي تؤدي إلى مقتل مدنيين".
وذكر رودسكوي بأن أكثر من 130 طفلا قتلوا جراء عمليات القصف بقذائف جهنم وقذائف الهاون من قبل المسلحين، والتي تستهدف المرافق العمومية، والمدارس، والمساجد، والأسواق في أحياء حلب بصورة ممنهجة.
وتابع أن الطيران الروسي يضطر لاستهداف قوافل تقل الأسلحة إلى المسلحين في شرق حلب بلا انقطاع. وأشار إلى أن الوضع في المدينة مازال صعبا للغاية، إذ كثف تنظيم "جهة النصرة" القصف على الأحياء السكنية في غرب المدينة، في الوقت الذي تمنع فيه المدنيين من الخروج من الأحياء الشرقية.
وأعاد رودسكوي بهذا الخصوص إلى الأذهان إعدام 10 مدنيين في حيي حارة الملندي وبستان القصر في حلب بعد محاولة الخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة المسحلين ضمن مجموعة من 30 شخصا.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك