وشدد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي على أن العقوبات المحتملة الجديدة ضد روسيا والتي هددت واشنطن بفرضها ردا على التطورات في سوريا، لن تبقى بلا رد. لكنه اعتبر أن مثل هذا السلوك غير لائق لأي دولة تعتبر نفسها قادرة على تحقيق أهداف سياستها الخارجية. وشدد على استحالة تحقيق الأهداف المرجوة بمثل هذه الأساليب.
وفي تصريحات له يوم الاثنين 17 أكتوبر/تشرين الأول، قال ريبكوف في معرض تعليقه على التهديدات الأمريكية الجديدة: "حتى الآن، يأتي كل شيء بنظام الفعل المنعكس الشَّرطي، مثلما يحصل مع كلب بافلوف: دق الجرس، وبدأ اندفاع عصارة المعدة". واستدرك قائلا: "إذا احتجز قرد في قفص لفترة طويلة، فيمكنكم أن تعلموه أن يضغط على زر، ليسقط وجبة طعام".
وأوضح الدبلوماسي: "يحصل شيء مماثل هناك: عندما لا يروق شيء من سلوك روسيا للولايات المتحدة، يبدأ الصراخ حول العقوبات".. "لن تبقى أي خطوات عدائية تجاه روسيا بلا رد".
وذكر بأن موسكو حذّرت مرارا في مختلف مراحل سياسة العقوبات ضد روسيا، أن ردها قد لا يكون بالمثل. وأكد أن قرار روسيا تعليق الاتفاقية مع الولايات المتحدة حول معالجة البلوتونيوم، كان جزءا من رد موسكو على العقوبات.
واستطرد قائلا: "لقد قلنا إن الأمريكيين سيواجهون واقعا جديدا يختلف عن الواقع الذي تعودوا على أن يعيشوا في ظله. واليوم درست لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما، مشروع قانون حول تعليق سريان اتفاقية معالجة البلوتونيوم العسكري الزائد وتعد هذه الخطوة ردا على العقوبات الأمريكية ضد روسيا".
واعتبر الدبلوماسي أن سيل التهديدات التي مصدرها واشنطن تدل على ضعف الإدارة الأمريكية، وعدم امتلاكها آليات تسمح بالتوصل إلى الاتفاقات على أساس واقعي.
وأضاف: "لقد مر وقت كاف لكي يتفهم أصحاب سياسة العقوبات في واشنطن أن نتائجها تعادل الصفر فيما يخص تحقيق مصالحهم".
ريباكوف: مبادرة دي ميستورا يجب أن تكون نموذجا لتسوية قضايا سوريا الإنسانية
كما اعتبر ريابكوف أن مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بشأن حلب، يمكن استخدامها بصورة مثمرة لحل قضايا سوريا الإنسانية. وأوضح أن المشاركين في محادثات لوزان بشأن سوريا يوم السبت الماضي، بحثوا استخدام هذا النموذج الذي يعتمد على أفكار دي ميستورا حول فتح الممرات الإنسانية وتحديد المعايير لإيصال المساعدات.
وشدد على أنه لا يجوز أن يدعم أولئك الذين يتولون نقل المساعدات، خصوم السلطة الشرعية في دمشق. وأنه لا يمكن التوصل إلى أي حلول في سوريا إلا عبر المفاوضات ومن المستحيل فرض تلك الحلول قسرا.
وأكد الدبلوماسي على ضرورة مواصلة المحادثات بشأن سوريا بصيغة "لوزان"، مضيفا أن موسكو تؤيد في الوقت نفسه استمرر الحوار الثنائي مع واشنطن حول التسوية السورية. وشدد على أن تبادل الآراء بين الجانبين الروسي والأمريكي بشأن تطورات الأزمة السورية مستمر بشكل يومي.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك