وقال شوارزنيغر، الناشط البارز في الحزب الجمهوري، في بيان نشره السبت 8 أكتوبر/تشرين الأول على صفحته في "فيسبوك": "لأول مرة منذ حصولي على الجنسية الأمريكية لن أدعم المرشح الجمهوري في الانتخابات. وبالرغم من فخري بالانتماء إلى الحزب الجمهوري، ثمة انتماء أفضله فوق أي آخر، وهو أنني أمريكي. بناء على ذلك، أود استغلال الفرصة المتاحة لتذكير زملائي الجمهوريين بأن تفضيل وطنكم على حزبكم ليس مقبولا بالنسبة لكم فحسب، بل ويمثل واجبكم".
ولم يعط شوارزنيغر أي توضيح إضافي لقراره التراجع عن دعم المرشح عن حزبه الجمهوري دونالد ترامب.
تجدر الإشارة إلى أن شعبية دونالد ترامب لحقت بها ضربة ساحقة جراء نشر صحيفة "واشنطن بوست" يوم الجمعة مقطع فيديو مسجلا في عام 2005 يدلي فيه المرشح الجمهوري ترامب بتصريحات مهينة بحق النساء.
ووضع هذا التسريب المرشح الجمهوري ترامب في موقف محرج للغاية، إذ تعرض لانتقادات غير مسبوقة أثناء حملته الانتخابية، لا من قبل الناخبين فحسب بل ومن أعضاء بارزين في حزبه الجمهوري.
ولم ينف ترامب صدقية التسجيل المسيئ للنساء وقدم في خطاب مصور اعتذارا عنه إلى الناخبين، رافضا في الوقت نفسه بشكل قطعي الانسحاب من سباق الرئاسة، وهذا ما طالب المرشح بالإقدام عليه العديد من معارضيه وحتى زملائه في الحزب.
يذكر أن ترامب سيلتقي في المناظرة المتلفزة الثانية ليلة الأحد على الاثنين ( الساعة 01:00 بتوقيت غرينيتش) وجها لوجه مع منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي تتعرض شعبيتها لخطر بالغ أيضا، بعد أن نشر موقع "ويكيليكس" الجمعة الحزمة الأولى من "الوثائق السرية النفيسة"، كما سماها مؤسس الموقع جوليان أسانج، التي تمت قرصنتها من حاسوب رئيس الحملة الانتخابية لكلينتون جون بوديستا.
المصدر: وكالات
أندريه بودروف