وشددت المجلة على أن عدد ضحايا الحرائق تجاوز المئة، وليس 19 كما صرحت السلطات الرسمية الإندونيسيّة.
و بحسب" جويل شوارتز" من جامعة هارفرد الأمريكية، فإن سبب تضرر الكثيرين جراء تلك الحرائق، هو " أن جزيئات الرماد التي خلفتها الحرائق، تسربت بسهولة إلى أماكن العمل ومنازل السكان ذات التهوية الجيدة، فلم تكن هناك فرصة أمام الناس لتجنب التماس المباشر مع تلك الملوثات المضرة بالصحة".
ويذكر أن الحرائق تلتهم آلاف الهكتارات من الغابات في إندونيسيا سنويا، كما تمتد إلى مناطق المستنقعات الجافة، ما يصعب مهمة السيطرة عليها. ففي الفترة الممتدة ما بين عامي 1997 و 1998 ، تسببت الحرائق التي استعرت في إندونيسيا وبلدان الجوار بخسائر مادية بلغت قيمتها حوالي الـ 9 مليارات دولار. ووفقا لوزارة حماية الغابات الإندونيسية، فإن الحرائق في العام الجاري، التهمت مساحات من الأراضي قدرت بحوالي 2800 هكتار.
وفي العام 2015 اندلعت في إندونيسيا سلسلة من الحرائق، هي الأقوى على مدى الـ 100 عام الماضية، والتهمت تلك الحرائق مساحات واسعة من الغابات الكثيفة قدرت بـ 260 ألف هكتار.
وتأثر بتلك الحرائق حوالي 75 % من الاراضي الإندونيسية ، وامتد تأثيرها ليصل إلى جاكرتا، وكذلك ماليزيا وتايلاند، وحتى إلى بعض أجزاء من الفلبين.
المصدر: ريا نوفوستي