وأعرب المصدر المحلي عن اعتقاده بأن تحرير الشرقاط من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي قد يتم خلال 12 ساعة المقبلة، مؤكدا أن عمليات التحرير تجري بسرعة وأن قطعات الجيش والحشد العشائري هي من تنفذ عملية تحرير القضاء مع عمليات صلاح الدين.
وكشف المصدر أن "عناصر التنظيم فروا صوب منطقة الحضر في محافظة نينوى والحويجة في محافظة كركوك".
وكانت القوات العراقية المشتركة، أطلقت في وقت مبكر من الثلاثاء عملية تحرير الشرقاط والقرى المحيطة بها من ثلاثة محاور وبإسناد جوي، وتمكنت حتى الآن من تحرير قرى الجدعان والعيثة والمسيحلي والسويدان والشبالي والجميلة الجديدة.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة من نيويورك بعد لقائه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما: "بعون الله وهمة المقاتلين الشجعان نعلن بدء صفحة جديدة من صفحات النصر والتحرير وانطلاق عمليات تحرير الشرقاط "..."كما نعلن في نفس الوقت انطلاق عمليات تحرير جزيرة الرمادي وجزيرة هيت من بقايا داعش الإرهابي"، وهي منطقتان صحراويتان في محافظة الأنبار.
وتعتبر بلدة الشرقاط، آخر معاقل "داعش" في محافظة صلاح الدين وتقع قرب حدود المحافظة الشمالية مع الموصل، وتحريرها يعتبر خطوة مهمة على طريق استعادة الموصل، معقل التنظيم الرئيسي في العراق.
وصرح العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، لوكالة "فرانس برس" أن عملية التحرير تتم "بمشاركة قيادة عمليات محافظة صلاح الدين ومساندة طيران التحالف الدولي وقوات مدرعة وطيران القوة الجوية وطيران الجيش وحشد عشائر صلاح الدين".
وأضاف: "التقدم جيد والساعات القادمة ستكون هناك بشرى تحرير مناطق مهمة وصولا إلى تحرير قضاء الشرقاط".
من جهته صرح ضابط في الجيش العراقي أنه "سبق انطلاق العملية قصف مكثف من طيران التحالف الدولي ومدفعية الجيش العراقية ثم بدأ تقدم القوات، مشيرا إلى حشد القوات خلال الأيام الماضية على المحورين الجنوبي والغربي من الشرقاط قبل انطلاق العملية.
وكانت القوات العراقية تمكنت من استعادة مناطق مهمة بينها بلدة القيارة، التي تتميز بموقع استراتيجي بسبب مطارها العسكري الذي تعمل القوات العراقية حاليا على تأهيله لاستخدامه في عمليات تحرير الموصل.
المصدر: وكالات