وجاءت هذه الزيارة التفقدية في وقت تضيق فيه قوات البنيان المرصوص الخناق حول تنظيم "داعش" في آخر معاقله، حيث تمكنت الأربعاء 31 أغسطس/آب من التقدم في منطقة عمارات 600، وأجبرت ما تبقى من فلول التنظيم على الفرار إلى حي الجيزة البحرية، آخر معقل للتنظيم في المدينة.
ونقلت "بوابة الوسط" عن محمد الغصري الناطق باسم غرفة عمليات البنيان المرصوص تأكيده أن اقتحام قوات الغرفة لمنطقة طعمارات 500" وحدة سكنية، مشددا على أن مرحلة الحسم بدأت ضد بقايا مسلحي تنظيم "داعش" بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مشيرا إلى أن عشرات الجثث لمقاتلي داعش من مختلف الجنسيات منتشرة في الشوارع.
من جهة أخرى، أعلن أحمد المسماري المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية التي يقودها الفريق أول خليفة حفتر أن وحدات من الجيش الليبي الخاضع لمجلس النواب دخل إلى مدينة سبها الواقعة في الجنوب الغربي من البلاد وسيرت دوريات داخلها وفي المناطق الصحراوية المحيطة.
وفي موضوع آخر، تشهد ليبيا عدة محاولات للمصالحة في أكثر من منطقة، حيث وقع في العاصمة التونسية برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم، رئيسا لجنتي الحوار بمدينتي مصراتة وتاورغاء على اتفاق للصلح وعودة النازحين وتعويض المتضررين وإعادة بناء المنازل المتضررة والبنية التحتية والاتفاق على تدابير أمنية.
ونص الاتفاق على التعويض عن "المتوفى المتزوج" بمئة ألف دينار، وللأعزب 70 ألف دينار، ومثلهما للمفقودين، ولمن احتجزت حريته تعويضا يبلغ 10 آلاف دينار عن كل شهر.
وكانت جهود المصالحة بين مدينة الزاوية ومنطقة ورشفانة نجحت مؤخرا في المصالحة بين المنطقتين ما أسفر عن فتح الطريق الساحلي الرابط بين غرب البلاد وتونس.
وفي السياق ذاته، زار وفد من أعيان ووجهاء مدينة مصراتة مدينة طبرق في محاولة لرأب الصدع الاجتماعي وللمصالحة وحل المشكلات العالقة بين القوى السياسية في غرب البلاد وشرقها، والتقوا خلال زيارتهم بعقيلة صالح رئيس مجلس النواب وبعدد من وجهاء المنطقة.
المصدر: وكالات