جاء ذلك على لسان نائب رئيس هيئة الأركان العامة لقوات الجمهورية، إدوارد باسورين، الذي أفاد، أثناء موجز صحفي، برصد 4 مدافع هاون متنقلة من عيار 122 مم، و3 ناقلات أفراد مدرعة، علاوة على 12 مدفع هاون من عيار 120 مم، على مقربة من خط التماس الفاصل بين طرفي الأزمة.
وأضاف باسورين أن قوات كييف ارتكبت، خلال الساعات الـ24 الماضية، 710 خرقا لنظام التهدئة، موضحا أن الجيش الأوكراني يواصل قصف أراضي الجمهورية المعلنة من طرف واحد بالمدفعية، ما ألحق ضررا بـ18 منزلا وأدى إلى إصابة مدني.
واتهم باسورين بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بعدم الحيادية في التحقيقات بحالات خرق الهدنة، قائلا: "نود الإشارة إلى أن ممثلي المنظمة ينشغلون للأسف، على مدى وقت طويل، بالإصرار على التحديد المزعوم من حرية تنقلهم، وليس بإجراء تحقيقات في حالات خرق الهدنة واستخدام القوات الأوكرانية الأسلحة المحظورة بموجب اتفاقات مينسك".
وأضاف باسورين أن سلطات دونيتسك قد أعلنت مرارا عن رفض المنظمة تسجيل حالة تعرض خبراء روس، من المركز المشترك للتنسيق والرقابة، لإطلاق نار في محيط بلدة ياسنوفاتايا، في 24 أغسطس/آب.
تجدر الإشارة إلى أن بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا رفضت التوجه إلى محطة ياسنوفاتايا بحجة أن "المراقبين في البلدة يتعرضون للخطر"، بينما تتحدث وسائل إعلام تابعة للجمهورية الشعبية، أن هذه البلدة تشهد، في الأيام الأخيرة، وضعا متوترا، إذ تحشد كييف معدات ثقيلة ومدرعات وجنودا، في خطوة تشير إلى الاستعداد لشن هجوم من أجل السيطرة على المنطقة.
يذكر أن القوات الأوكرانية أطلقت عملية عسكرية في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا، في أبريل/نيسان 2014، بعدما رفض سكانها الاعتراف بالانقلاب في كييف. وأودت الأعمال القتالية بين الجيش الأوكراني وقوات الدفاع الشعبي بأرواح حوالي 9.5 آلاف شخص.
وفي محاولة لوضع حد للنزاع المسلح، قام قادة كل من روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا، في 12 فبراير/شباط 2015، بالتوقيع على اتفاقات مينسك عقب مفاوضات ماراثونية في العاصمة البيلاروسية.
وتنص هذه الوثيقة على وقف إطلاق النار وسحب المعدات الثقيلة من خط التماس وإلزام كييف بإطلاق حوار مباشر مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا، لا سيما فيما يتعلق بإدخال تعديلات على الدستور الأوكراني، وخاصة حول اللامركزية.
المصدر: وكالات