وقال "العقيد" أحمد عثمان قائد "جماعة السلطان مراد" لوكالة رويترز إن مسلحي المعارضة لا يرغبون في قتال القوات الكردية التي تقدمت في شمال سوريا في إطار عملية منفصلة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، مستدركا بالقول "إنهم قد يفعلون ذلك إذا اقتضت الضرورة".
وأكد عثمان أن الأولوية الآن للتقدم لنحو 70 كيلومترا باتجاه الغرب إلى بلدة مارع التي يخوض فيها مسلحو المعارضة قتالا منذ فترة طويلة مع تنظيم "داعش".
من هي جماعة السلطان مراد؟
وتعد جماعة السلطان مراد واحدة من جماعات المعارضة السورية المشاركة في العملية التي أسفرت يوم الأربعاء 24 أغسطس/آب عن طرد مسلحي "داعش" من بلدة جرابلس السورية الحدودية بمساعدة قوات خاصة وطائرات حربية ودبابات من تركيا.
وتابع العقيد أحمد عثمان قوله إنهم يرغبون في تطهير المنطقة قبل التوجه جنوبا، مشيرا إلى أن الفشل سيعرض مسلحي المعارضة لخطر هجوم مضاد من "داعش".
وفي هذا الصدد، تحدث عثمان عن عشرات القرى بين جرابلس ومارع يتعين استعادتها من قبضة "داعش"، لافتا إلى أن تحرير هذه القرى يتطلب عدة أسابيع وربما شهورا حسب طبيعة المعركة.
وتهدف العملية إلى دحر "داعش" من معقله الأخير على الحدود السورية-التركية كما تهدف أيضا إلى منع أي مكاسب أخرى لقوات وحدات حماية الشعب الكردي التي أثار نفوذها المتنامي قلق تركيا في الوقت الذي تتصدى فيه لتمرد كردي على أراضيها.
وكانت جرابلس والباب تعدان آخر معقلين لتنظيم "داعش" في محافظة حلب، بعدما تمكنت "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يشكل المقاتلون الأكراد القسم الأكبر منها، في الشهر الحالي من طرد "داعش" من مدينة منبج.
المصدر: رويترز