إشادة بموقف الصدر الرافض للعنف ضد المثليين
رحبت منظمة "هيومن رايتش ووتش" بتصريح رجل الدين والزعيم العراقي مقتدى الصدر، الذي حث أتباعه على وقف العنف ضد مثليي الجنس.
وذكرت المنظمة في بيان الخميس 18 أغسطس/آب أن الصدر طلب من أتباعه، وأعدادهم بالملايين، في بيان أصدره في السابع من يوليو/ تموز الماضي، عدم الاعتداء على مثليي الجنس وإنما مقاطعتهم.
وقال الصدر في جواب لأحد أتباعه في بيان مقتضب،: "تجب مقاطعتهم وعدم الاعتداء عليهم، بما يزيد من نفورهم وهدايتهم بالطرق العقلية والمقبولة"... "مثل هؤلاء يعيشون معاناة واختلاجات نفسية وضغوط تنتج ردود فعل سلبية".
واعتبرت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان خطوة الصدر هذه "مهمة"، مؤكدة توثيقها "سلسلة من الانتهاكات" التي ارتكبت في السابق من قبل ميليشيات "جيش المهدي"، التي كانت تحت زعامة الصدر، خصوصا في منطقة "مدينة الصدر" شرقي بغداد، بحق الرجال المشتبه بأن سلوكهم مثلي، ومن لا يتسق مظهرهم مع معايير الذكورة السائدة.
وقال جو ستورك نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط: "نأمل أن يغير هذا سلوك جيش المهدي والجماعات الأخرى، ويدفع الحكومة إلى محاسبة من يرتكبون هذه الجرائم".
وأضاف ستورك: "في حين ما زال الصدر بعيدا عن قبول حقوق الإنسان للمثليين والمتحولين، بشكل كامل، فإن بيانه يُظهر فهمه لأهمية الكف عن الانتهاكات ضدهم. يمثل البيان تغيرا مهما في الاتجاه الصحيح، ويجب أن تتبعه تحركات ملموسة لحمايتهم من العنف".
ولا يوجد نص قانوني مباشر في العراق يحظر العلاقات بين الجنس الواحد ولكن القانون يجرم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.
المصدر: وكالات
