يذكر أن مسبار "فيلة" هبط في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2014 على سطح مذنب (تشوريوموف - غيراسيمينكو ) وظل يعمل هناك خلال بضعة ايام. ثم اضطر المهندسون إلى إحالته إلى النوم نظراً لتواجده الدائم في مكان مظلم من المذنب. وفي يونيو/ حزيران عام 2015 عاد المسبار فجأة يتصل بـ"روزيتا" ثم فُقد الاتصال به مجددا بعد بضعة اسابيع. وامضى المهندسون سنة كاملة في محاولتهم إنعاش المسبار.
وقد أعلن المهندسون اليوم رسميا إنهم لم يعودوا يقومون بأية محاولات لإنعاش "فيلة" وجعله يستخدم هوائيات احتياطية بدلا من المرسلات والمستقبلات المتعطلة أثناء الهبوط.
ويعود سبب تخلي المهندسين عن محاولات إنعاش "فيلة" إلى ابتعاد المذنب عن الشمس وانخفاض درجة الحرارة على سطحه، ما أدى إلى تبريد المسبار وتعطله عن العمل . أما مركبة "روزيتا" فلم يبق لها إلا القليل لتهبط على سطح المذنب وتموت كما مات "فيلة".
وعلى الرغم من قصر فترة عمل المسبار على سطح المذنب فإنه تمكن من إرسال معلومات قيمة إلى الأرض حيث اتضح أن هذا المذنب عبارة عن كرة من الغبار والمواد العضوية المتجمدة. واكتشف المسبار في صخور المذنب عددا من لبنات بناء الحياة.
هذا فيما لم تنته بعد دراسة المعلومات التي أرسالها المسبار. ويحتمل أن يحقق العلماء اكتشافات جديدة حتى بعد أن يخلد "فيلة" و"روزيتا" إلى نومهما الأبدي.
المصدر: نوفوستي