فقد سجل ديفيد شبيجل وزملاؤه من جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية نشاط أجزاء مختلفة من الدماغ والمخ لدى عدة أشخاص خلال فترة خضوعهم للتنويم المغناطيسي بهدف التخلص من الألم .
ويتساءل علماء الأعصاب من ستانفورد لماذا تستجيب نسبة 10٪ فقط من سكان العالم بشكل جيد للتنويم المغناطيسي، فيما معظم سكان الأرض إما يستجيبون له بشكل ضعيف أو لا يتفاعلون معه على الإطلاق.
وراقب الباحثون عمل الدماغ باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي في فترة الراحة وأثناء التنويم المغناطيسي، في مسعى منهم لمعرفة نسبة استجابة الجهاز العصبي في كلتا الحالتين.
وسمحت هذه التقنية للفريق بتحديد نشاط ثلاث مناطق في الدماغ وطبيعة علاقتها بالأجزاء الأخرى من الجهاز العصبي، والتي تغير نشاطها بشكل ملحوظ خلال التنويم المغناطيسي.
والمناطق الثلاثة هي:
المنطقة الأولى وهي مسؤولة عن التفكير العقلاني، والمنطقة الثانية وظيفتها السيطرة على الجسم، والثالثة مسؤولة عن وعي وفهم الشخص لما يقوم به من حركات.
في المنطقة الأولى والثالثة هبطت نسبة النشاط خلال التنويم المغناطيسي ، أما في المنطقة الثانية فارتفعت.
ولم يجد الباحثون أي ردة فعل أثناء التجارب على أدمغة الناس الغير المؤمنين بتقنية التنويم المغناطيسي.
وستساعد هذه الدراسات علماء الأعصاب في التعامل بشكل أفضل مع الألم والاضطرابات النفسية بمساعدة التنويم المغناطيسي في المستقبل.
المصدر: نوفوستي