موسكو: نعول على حوار جدي مع الناتو حول نشاطاته قرب حدودنا
أعلن مندوب روسيا لدى الناتو، ألكسندر غروشكو، أن موسكو تعول على حوار جدي مع الناتو على خلفية تصاعد نشاطاته بالقرب من الحدود الروسية.
وفي تصريح صحفي، أفاد غروشكو، الأربعاء 6 يوليو/تموز، باختتام المشاورات بين الجانبين بشأن إجراء جلسة دورية لـ"مجلس روسيا الناتو" في 13 من هذا الشهر. وذكر أن اللقاء سيركز على حالة الأمن العسكري في ضوء القرارات التي يتم إعدادها لتبنيها من قبل قمة الناتو المرتقبة في وارسو.
وأضاف غروشكو قائلا إن الطرفين سيواصلان تبادل الآراء حول الأوضاع في أوكرانيا وأفغانستان، متابعة لما بدأوه في الجلسة السابقة لـ"مجلس روسيا الناتو".
ستولتنبرغ: "روسيا الناتو" سيناقش أوكرانيا وشفافية النشاط العسكري
وفي وقت سابق من الأربعاء أعلن الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ أن "مجلس روسيا الناتو" سيجتمع في بروكسل، في 13 من الشهر الجاري، على مستوى الوزراء.
وقال ستولنتبرغ، في بيان نشر على موقع حلف شمال الأطلسي، إن المناقشة "ستركز على الأزمة في أوكرانيا وحولها، وكذلك ضرورة تطبيق اتفاقات مينسك تطبيقا كاملا". وأضاف أن الجانبين سيتناولان كذلك النشاطات العسكرية، مع التركيز على مسائل الشفافية وتقليل المخاطر، إلى جانب بحثهما الوضع الأمني في أفغانستان.
وأشار الأمين العام للحلف إلى أن لمجلس روسيا الناتو دورا هاما كساحة للحوار وتبادل المعلومات، من أجل خفض التوتر ورفع قابلية الوضع للتنبؤ به. وذكر أن التعاون العملي بين الناتو وروسيا يبقى مجمدا، "إلا أننا اتفقنا على إبقاء قنوات الحوار السياسي مفتوحة".
وكان حلف شمال الأطلسي جمد التعاون العملي مع موسكو، في أبريل/نيسان 2014، بعد عودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا غداة الانقلاب في أوكرانيا.
وسيكون الاجتماع المرتقب هو الثالث بعد تجميد العلاقات الثنائية، فقد جرى اللقاء الأول في 2 يونيو/حزيران 2014، والثاني في 20 أبريل/نيسان الماضي.
كما استمرت الاتصالات بين روسيا والناتو في صيغ أخرى، كجلسة لمجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية في بروكسل على مستوى المندوبين (17 يونيو/حزيران 2014)، ولقاء وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، في العاصمة البلجيكية (19 مايو/أيار الماضي)، ونيويورك (29 سبتمير/أيلول 2015) وميونخ (12 فبراير/شباط الماضي).
المصدر: وكالات