وبمجرد الانتهاء من بناء برج Ashalim أواخر عام 2017، سيصل ارتفاعه إلى 240 مترا فيكون أعلى من برج Montparnasse في فرنسا وبرج Gherkin في لندن، وفقا للحكومة الإسرائيلية والجهة المشرفة على البناء.
ويذكر أن البرج مغطى بالفولاذ المقاوم للصدأ ويشغل وسط صحراء النجف الصخرية مع ذروة تشبه منارة عملاقة مرئية من على بعد عشرات الكيلومترات.
كما يضم تصميم البرج حقلا من المرايا ينبسط على مساحة 300 هكتار (740 فدانا)، وستكون المرايا ممتدة من القاعدة نحو قمة البرج (منطقة تدعى المرجل) فتبدو وكأنها مصباح عملاق.
وسترتفع حرارة المرجل إلى 600 درجة مئوية (1112 درجة فهرنهايت) ليولد البخار الذي سيتم توجيهه نحو قاعدة البرج من أجل إنتاج الكهرباء.
وتجدر الإشارة إلى أن تكلفة البناء ستصل إلى حوالي 650 مليون يورو بتمويل من شركة جنرال الكتريك الأمريكية، التي كانت قد اشترت رخصة العمل في مجال الطاقة من شركة ألستوم الفرنسية، وذلك بمساعدة صندوق الاستثمار الإسرائيلي الخاص "نوي".
هذا وقد أطلقت الحكومة الإسرائيلية مناقصة العمل على تنفيذ المشروع في عام 2010، كجزء من التحول من شراء الكهرباء إلى الطاقة المتجددة والاستقلال في مجال استهلاك الطاقة.
في هذا الصدد يوضح عيران غارتنر، رئيس اتحاد Megalim لإدارة مشروع الطاقة، كيف أن الطاقة الشمسية تتطلب استثمارا كبيرا حيث إن برج الطاقة الشمسية سيكلف من 2 إلى 3 مرات أكثر من تكلفة إنتاج محطات الكهرباء التقليدية باستخدام الكربون.
وينبغي أن يوفر البرج نحو 121 ميغاوات أو 1% من احتياجات إسرائيل من الكهرباء، وهو ما يكفي لدعم 120 أسرة بالطاقة الكهربائية، حيث تسعى الحكومة لجعل الطاقة المتجددة تغطي 10% من إجمالي استهلاك إسرائيل (عدد سكانها 8 ملايين) بحلول عام 2020.
كما تقدم الطاقة الشمسية بديلا نظيفا للوقود ومحطات الكهرباء التي تطلق مركبات الكربون التي تسهم في نشوء ظاهرة الاحتباس الحراري. ولأجل تخفيض التكاليف مستقبلا وافقت الحكومة على المضي قدما في هذه التكنولوجيا.
وذكر غارتنر أن البرج الشمسي الثاني سيكون أقل تكلفة، حيث يتوقع أن يتم بناء أكثر من برج في حدود صحراء جنوب إسرائيل.
جدير بالذكر، أن الطاقة الشمسية باتت تشكل جزءا من الحياة في إسرائيل منذ سنوات، وغالبا ما يتم استخدام ألواح على الأسطح من أجل تسخين خزانات المياه في المنازل، لذا يتم تجهيز Ashalim بحوالي 50 ألفا من المرايا التي تدور مع تحرك اتجاه أشعة الشمس.
هذا ويتم حاليا بناء الأبراج الشمسية في المغرب وجنوب أفريقيا وكاليفورنيا، ومع مرور الوقت يمكن أن تكون كلفة تصميم هذه الأبراج أقل بكثير منها في الوقت الحاضر، من خلال خفض تكاليف استهلاك الطاقة.
المصدر: ياهو