وأعلن المجلس الأوروبي أنه سيعقد الأسبوع المقبل أول قمة غير رسمية له بحضور 27 دولة من دون المملكة المتحدة، وفق ما صرح به رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك قبيل اجتماع مع رؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي، مخصص لمناقشة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي 24 يونيو/حزيران.
وأكد توسك، اليوم استمرار العمل بقوانين الاتحاد الأوروبي في بريطانيا حتى خروجها من الاتحاد بشكل رسمي. وقال: "أريد أن أؤكد لكم أنه لن يكون هناك فراغ قانوني. طالما لم تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل رسمي، سيستمر العمل بالقوانين الأوروبية بحق بريطانيا وداخل البلاد، وأٌقصد بذلك الحقوق والواجبات".
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرول: " أنا حزين على المملكة المتحدة"، بعد أن أيد البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي. وكتب على "تويتر": " أوروبا ستستمر لكنها لا بد وأن تبدي رد فعل وتعيد اكتشاف ثقة شعوبها. هذا أمر ملح".
من جهته قال وزير خارجية بولندا فيتولد فاشيكوفسكي إن قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يصبح سابقة ويؤدي إلى انسحاب دول أخرى. ورأى فاشيكوفسكي أن هذا القرار البريطاني سيكون له تأثير كأول حجر دومينو الذي يوثق بقية الأحجار، في إشارة إلى باقي دول الاتحاد.
هذا واستبعد المستشار النمساوي كريستيان كيرن أن يكون للاستفتاء البريطاني "أثر الدومينو" على باقي الدول الأعضاء، مؤكدا أن بلاده لن تقدم على مثل هذه الخطوة.
وقال كيرن: "لا أخشى أثر الدومينو"... "ستخسر أوروبا مكانتها وأهميتها في العالم بسبب خطوة بريطانيا. كما أننا سنشعر بالآثار الاقتصادية الطويلة المدى لبعض الوقت".
وأعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، عن خيبة أمله من نتائج الاستفتاء الذي جرى في المملكة المتحدة، بعد فرز معظم أصوات المشاركين فيه.
ووصف شتاينماير الاستفتاء البريطاني بـ "يوم حزين" لأوروبا وبريطانيا، في تغريدة كتبها على حسابه في "تويتر"، ردا على تصويت البريطانيين لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
اليمينيون الفرنسيون والهولنديون يدعون للخروج من الاتحاد الأوروبي
دعا حزب الجبهة الوطنية اليميني الجمعة إلى إجراء استفتاء على عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي، على غرار استفتاء بريطانيا.
وكتب فلوريان فيليبو نائب رئيس الحزب في تغريدة على "تويتر": "حرية الشعوب تفوز دوما في النهاية! برافو للمملكة المتحدة.. الدور علينا الآن".
ولطالما طالب الحزب اليميني بزعامة مارين لوبان بخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة، علما أنه حقق نتائج جيدة في انتخابات أجريت مؤخرا.
من جهته سارع الزعيم الهولندي المعارض للهجرة والمسلمين بشكل خاص خيرت فيلدرز إلى الدعوة إلى استفتاء على عضوية هولندا في الاتحاد الأوروبي.
وقال فيلدرز في بيان: " نريد أن نتولى مسؤولية إدارة شؤون بلدنا وأموالنا وحدودنا وسياستنا للهجرة".
المصدر: وكالات