مباشر

محامي أوجلان: أنقرة لا تمهد لاختبار تهدئة

تابعوا RT على
نفى محامي الزعيم الكردي عبد الله أوجلان أن تكون إجراءات نقل الأخير تمهيدا لحوار سياسي مع الزعيم الكردي ضمن "اختبار تهدئة" مع حزب العمال الكردستاني الذي يخوض حربا ضد الجيش التركي.

وقال محمود شقار في حديث لوسائل إعلام كردية إن السلطات التركية ما زالت تفكر بذهنية التسعينات وترفض كل خطوة تدعم السلام في المنطقة، وأكد بأن الاتصال مع الزعيم الكردي مقطوع ولا يمكن لأحد زيارته، وأضاف أن تركيا تعارض كل خطوة تقوم بها قوات "وحدات حمايه الشعب الكردية" ضد داعش في "روج آفا" فكيف لها أن تستجيب لمطالب الشعب الكردي.

أقوال المحامي جاءت غداة تصريحات نقلتها صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر مطلعه قالت فيها إن السلطات التركية بدأت إجراءات في جزيرة أمرالي التركية، تمهد لنقل رئيس حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان من السجن الانفرادي إلى الإقامة الجبرية في الأشهر القليله المقبلة، لإفساح المجال أمام زيارات وحوارات رسمية مع أنقرة.

وكان رئيس الوزراء التركي بينالي يلديريم استبعد قبل أيام أي حوار مع الحزب الذي نسب إليه عدد من الهجمات الدموية التي شهدتها تركيا موخرا.

لكن المصادر قالت أمس أن السلطات التركية بدأت توسيع ميناء في جزيرة أمرالي وبناء حواجز تفتيش جديدة وبناء سكني "ضمن خطوات ترمي الى نقل أوجلان من السجن الانفرادي إلى الإقامة الجبرية في الجزيرة لإجراء حوار أوسع معه" بعد تجميد عملية السلام قبل فترة.

وكانت أجهزة الأمن التركية خطفت أوجلان من كينيا في فبراير/شباط 1999 بعد خروجه من سوريا في يوليو/تموز 1998 لتجنب أزمة كادت تودي بحرب بين سوريا وتركيا. ويمضي زعيم حزب العمال عقوبة السجن مدى الحياة بعد إلغاء عقوبة الإعدام في أغسطس/آب 2002.

وفي نهاية فبراير/شباط 2015 دعا أوجلان أنصاره إلى السعي لإنهاء الصراع المسلح مع تركيا الذي استمر 30 عاما، معتبرا أن الحاجة ماسة إلى قرار وصفه بالتاريخي للتوصل إلى حل ديمقراطي. لكن الأشهر الأخيرة شهدت تصعيد المواجهات في جنوب شرقي تركيا بالتوازي مع تحقيق الاتحاد الديمقراطي الكردي مكاسب سياسية وعسكرية وجغرافية شمال سوريا قرب حدود تركيا، الأمر الذي أثار قلق الحكومة التركية.

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا