وأعلن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمانة العامة للمنظمة، أن القرار(قرار السحب) ليس نهائيا ويمكن مراجعته في ضوء معلومات إضافية تنتظرها الأمم المتحدة من التحالف العربي قبل حلول شهر أغسطس/آب المقبل. وقال دوجاريك: "سنرى نتائج المراجعة وسنقوم بتدقيق القائمة إذا لزم الأمر". وبالرغم من ذلك فقد قال المتحدث إن التقرير الذي حمل التحالف العربي مسؤولية قضاء 60 في المئة من الأطفال القتلى جراء النزاع في اليمن كان يعتمد على "معلومات موثوقة ويعول عليها".
كما أكد دوجاريك تمسك الأمم المتحدة بـ"كل واقع ورقم وارد في التقرير"، فيما تعتبر الرياض أن نسبة الـ 60 في المئة الواردة في التقرير "نسبة مبالغ فيها جدا".
وكان المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أعلن، الاثنين، إن قرار الحذف الذي اتخذه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "نهائي".
وفي وقت سابق من الاثنين طالبت السعودية الأمم المتحدة بأن تعدل نص التقرير "فورا" وتحذف منه أي اتهام موجه ضد التحالف العربي.
وانتقدت منظمتان حقوقيتان بارزتان، هما "هيومان رايتس ووتش" و"العفو الدولية" قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي سحب بموجبه اسم التحالف العربي من القائمة السوداء، واصفتين إياه بـ "الاستسلام" أمام مطالب الرياض، والذي قد يُفقد الامم المتحدة مصداقيتها.
وعلق المدير المساعد لهيومان رايتس ووتش، فيليب بولوبيون، قائلا: "بما أن هذه القائمة غدت تخضع للعبة السياسية فإنها تفقد مصداقيتها وتسيء إلى سمعة الأمين العام (للأمم المتحدة) في مجال حققوق الإنسان".
من جانبها وصفت "العفو الدولية" تراجع الأمم المتحدة عن موقفها السابق بالخطوة "المشينة".
المصدر: أ ف ب