واعتبر أوباما أن الملاكم الأسطورة محمد علي "قاتل من أجلنا"، مضيفا: "معركته خارج الحلبة كلفته لقبه ومكانته، خلقت له الأعداء، يسارا ويمينا، وجعلته منبوذا، وكادت ترسله إلى السجن. ومع ذلك، تمسك بموقفه ونصره ساعد في اعتيادنا على أمريكا التي نعرفها اليوم".
وفي رثاء نثري، كتب الرئيس الأميركي عن علي وهو أحد الشخصيات التي يعتبرها قدوة له، قائلا، في بيان صادر عن البيت الابيض: "محمد علي كان الأعظم. نقطة على السطر... لكن ما جعل البطل بهذه العظمة، ما يفرقه حقا عن الآخرين، هو أن الجميع يقول عنه تقريبا الأمر ذاته".
وتابع بقوله: "مثل كل شخص آخر على هذا الكوكب، ميشال وأنا حزينان على وفاته، لكننا أيضا ممتنان لله لأننا حظينا بمعرفته، حتى وإن كان لفترة وجيزة"، مضيفا أن علي لم يكن "ماهرا كشاعر خلف المذياع بالقدر الذي كان عليه كمقاتل في الحلبة، لكنه رجل قاتل من أجل الحق، رجل قاتل من أجلنا، رفع الصوت عندما فضل الآخرون التزام الصمت".
وأشار أوباما إلى أنه يحتفظ في غرفته الخاصة بالقرب من المكتب البيضاوي بقفازي محمد علي، مباشرة تحت صورة الملاكم الأسطورة "البطل الشاب الذي كان لا يتجاوز 22 من عمره وهو يزأر كالأسد فوق سوني ليستون الساقط أرضا" في إشارة إلى المباراة الشهيرة بين الملاكمين في 25 مايو/1964.
إلى ذلك، ستقام جنازة أشهر ملاكم في العالم بمسقط رأسه لويفيل في ولاية كنتاكي، لكن الموعد لم يحدد حتى الآن.
يشار إلى أن محمد علي تربع على عرش الملاكمة في العام 1964 وكان عمره لا يتجاوز 22 عاما آنذاك، وأعلن اعتناق الإسلام سنة 1965 وتغيير اسمه إلى اسم جديد وهو محمد علي فقط دون اسمه الأخير "كلاي" لأنه رأى فيه رمزا مطلقا للعبودية.
المصدر: أ ف ب