وتنعقد القمة برعاية الأمم المتحدة يومي الاثنين والثلاثاء بمشاركة ممثلي 177 دولة، بينهم 65 رئيسا ورئيس وزراء، بهدف إعداد خريطة طريق لمساعدة قرابة 60 مليون من اللاجئين والنازحين عبر العالم.
وكان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قد طرح منذ 4 سنوات فكرة عقد مثل هذه القمة. وتقول الأمم المتحدة أنها استطلعت آراء قرابة 23 ألف شخص في ما يربو عن 150 دولة في إطار الاستعداد للقمة التي استمرت على مدى السنوات الأربع الماضية.
وقال ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية إن نجاح القمة سيتوقف ليس على مبلغ التبرعات التي ستساعد في جذبها، بل على وعود الدول بالإقدام على خطوات معينة لمواجهة الأزمة.
وفي افتتاح القمة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده أنفقت 10 مليارات دولار على مساعدة اللاجئين من سوريا والعراق، مضيفا أن نفقات المجتمع الدولي على اللاجئين المتواجدين في أراضي تركيا لم تتجاوز 456 مليون دولار . وشدد قائلا: "إننا لم تغلق أبوابنا أبدا أمام أولئك الذين يهربون من القنابل. وفي العام 2014 وحده أنفقنا 6.4 مليار دولار على المساعدات الإنسانية، لكن هذه النفقات تزداد عاما بعد عام".
بدوره قال صاحب المبادرة إلى عقد القمة، بان كي مون، في افتتاح فعالياتها، إن هدفها يتمثل في بناء مستقبل جديد للعالم برمته.
واستطرد قائلا: "إنني أدعو جميع المشاركين في القمة إلى التقليل من عدد النازحين في كافة مناطق العالم إلى النصف بحلول عام 2030 وإيجاد حلول طويلة الأمد للاجئين والنازحين. وتابع أمين عام الأمم المتحدة أن هذه القرارات يجب أن تعتمد على تقسيم العمل بين مختلف الدول بشكل عادل.
يذكر أن افتتاح القمة يأتي بعد مرور يومين على تحذير وجهته أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي، إذ لوحت بأنها قد تفتح حدودها مجددا أمام اللاجئين المتواجدين في أراضيها والراغبين في الوصول إلى أوروبا، ما لم يفي الاتحاد الاوروبي بالاتفاق الذي عقد بين الجانبين بشأن اللاجئين.
وحسب التقييمات، تستضيف تركيا حاليا 3.5 مليون لاجئ في أراضيها، كما أن هناك أعدادا مماثلة من اللاجئين في أوروبا. ويعتقد أن جهود أنقرة لإغلاق الحدود في إطار صفقة توصلت إليها مع بروكسل، ساعدت في إيقاف نحو 100 شخص يوميا من التوجه إلى سواحل اليونان وإيطاليا.
المصدر: وكالات