أعلن ذلك نائب وزير الدفاع الأمريكي روبرت وورك وفقا لما أفادت به صحيفة Wall Street Journal .
وكانت رومانيا قد شهدت يوم الخميس 12 مايو/ أيار الجاري حفل افتتاح القاعدة الأمريكية للمجمعات الصاروخية Aegis Ashore في بلدة ديفسيلو الرومانية وفي اليوم التالي تم في قرية ويدزيكوفو في شمال بولندا وضع أساس قاعدة مماثلة ستصبح جاهزة في 2018.
وجاء رد فعل روسيا على لسان الرئيس فلاديمير بوتين الذي أعلن أن موسكو ستضطر لاتخاذ إجراءات محددة للحد من الخطر الذي يهدد أمن روسيا والناجم عن نشر عناصر الدرع الصاروخية الأمريكية في شرق أوروبا. ويرى الرئيس بوتين أن تصرفات الولايات المتحدة هذه تؤدي إلى زعزعة منظومة الأمن الدولية وإطلاق سباق جديد للتسلح.
وقال وورك إن هذا تهديد ونحن نطلب من روسيا أن تفكر جيدا قبل إطلاق هذه التصريحات "لأن لدينا نية بالتعاون مع روسيا عندما يكون ذلك ممكنا. ولكن هذه التهديدات متضاربة جدا وهي تثير القلق الشديد لدينا".
وتجدر الإشارة إلى أن الجانب الأمريكي قال مرارا أن الدرع الصاروخية التي تقام في أوروبا غير قادرة على تقويض الترسانة الروسية وهي موجهة ضد تهديد الصواريخ البالستية المتوسطة والقصيرة المدى التي يمكن أن تطلق من الشرق الأوسط.
ولكن الخبراء يشيرون إلى أن المجمعات الصاروخية Aegis Ashore مخصصة ليس فقط للأغراض الدفاعية. ويمكن أن تتضمن منصات من طراز Mk-41 التي يمكن ان تستخدم لإطلاق صواريخ مجنحة " توما هوك" ( استخدمت خلال ضرب العراق في 2003 وليبيا في 2011). وشدد ممثل روسيا الدائم لدى الناتو الكسندر غروشكو على أن نشر منصات Mk-41 في مواقع الدرع الصاروخية الأمريكية شرق أوروبا يمكن أن يقوض بشكل جدي معاهدة الحد والتخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
ولكن الخارجية الأمريكية تؤكد أن مجمعات Aegis Ashore لا يمكنها أن تطلق صواريخ هجومية والدرع الصاروخية تتوافق بالكامل مع التزامات الولايات المتحدة وفقا للمعاهدة المذكورة.
المصدر: نوفوستي