وخلص الخبراء في دراستهم ذات الشأن، إلى أن الخلافات العائلية أمام الأطفال تؤثر بشكل سلبي في نفسياتهم، فيما يفضي تبادل القبلات على مرأى منهم إلى توليد الأحاسيس الإيجابية ورفع معنوياتهم.
وتعزيزا لنظريتهم، أجرى العلماء بحثا شمل 80 طفلا تراوحت أعمارهم بين 10 و17 سنة، حيث طلب من كل منهم تدوين مذكرة يشرح فيها طبيعة العلاقات بين والديه، وتأثير ذلك على معنوياته.
وخلص الخبراء في بحثهم إلى تسجيل تحسن صحي ونفسي ملحوظ لدى الأطفال ممن يخيّم الحنان والود والعطف على العلاقات بين أبويهم، بل كشف البحث أن من يتعرض من الأطفال لهذا المرض أو ذاك لدى أبوين ودودين، تكون إصابته أقل وطأة ويتماثل للعلاج في وقت أسرع وبلا مضاعفات.
كما لفت القائمون على التجربة النظر إلى استحواذ العاطفة على قلوب الأطفال عموما طبقا للجو العام السائد في أسرهم، حيث يتفاعلون بقوة مع سلوكيات الآباء سواء كانت سلبية كالخصام أو الشجار، أو إيجابية كتبادل القبلات أو العبارات الطيبة التي تطرب الأذن وتليّن المشاعر.
وأشار الباحثون في اختباراتهم إلى أن مدة الشجار بين الأبوين لها تأثير كبير على حالة الأطفال النفسية، فإذا ما تعانقا وتصالحا مباشرة بعد الخصام، تتحسن معنويات أطفالهما بشكل متواز مع انقضاء الخلاف والتراضي، فيما يترك استمرار التنافر بينهما لمدة أطول أثرا مباشرا وعميقا على مشاعر أبنائهما.
المصدر: rsute.ru