دونيتسك: كييف تسعى لإنشاء بؤر توتر
قال مندوب جمهورية دونيتسك الشعبية الدائم لدى مجموعة الاتصال بشأن الأزمة الأوكرانية دينيس بوشيلين، السبت 30 أبريل/نيسان، إن كييف تحاول إنشاء بؤرة توتر جديدة في محيط بلدة يلينوفكا.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن بوشيلين قوله: "كنا نحذر من أن يسفر نقل الحاجز الفاصل بين طرفي النزاع إلى محيط يلينوفكا عن تفاقم الوضع في البلدة، والآن تحاول القوات الأوكرانية إنشاء نقطة ساخنة جديدة في المنطقة، وذلك ما ذكرناه في مينسك".
وأعرب بوشيلين عن أمله في أن يتيح دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، اعتبارا من منتصف ليلة الـ30 من أبريل/نيسان، استقرار الأوضاع في دونباس، وذكر أن سلطات دونيتسك غير مقتنعة بأن كييف ستلتزم بالاتفاق، الذي تم التوصل إليه في مينسك.
وقال بوشيلين:" إن ذلك كل ما نستطيع فعله... من أجل الحيلولة دون القصف. ولكن تجاربنا السابقة تبين أن الإجراءات، التي تتخذها وحدات القوات الأوكرانية وسلطات كييف، على وجه العموم، لم تهدف إلى بلوغ الحل المنشود للأزمة".
جاء ذلك في وقت تبادل فيه طرفا النزاع الاتهامات بخرق الهدنة شرقي أوكرانيا، إذ أفادت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد، الأربعاء 27 أبريل/نيسان، بمقتل 5 مدنيين، بينهم إمرأة حامل، وإصابة أكثر من 10 آخرين نتيجة قصف القوات الأوكرانية لحاجز في بلدة يلينوفكا،
وأشار بوشيلين إلى أن كييف هي التي أفشلت صفقة تبادل الأسرى بصيغة "25 مقابل 50"، والتي كان من المقرر إجراؤها قبل حلول عيد الفصح.
وأوضح ممثل جمهورية دونيتسك أن الطرفين عجزا عن التنسيق بشأن هذه المسألة، إذ لم تعتزم السلطات الأوكرانية الإفراج عن الجنود الأسرى، حسب القوائم التي سلمتها جمهورية دونيتسك، بل عن المعتقلين السياسيين، الذين ستضطر كييف إلى إطلاق سراحهم على أي حال.
وأشار بوشيلين إلى ضرورة بذل أقصى الجهد لتبادل الأسرى بصيغة "الكل مقابل الكل"، موضحا أن إقرار مشروع القانون الخاص بهذا الشأن سيتيح الإفراج عن جميع الأسرى.
وعلق بوشيلين على ضم دونيتسك أسماء "نشطاء أوديسا" في قوائم الأسرى، التي تقدمها إلى كييف، تحضيرا لصفحة التبادل، قائلا: "إنهم تعرضوا لمحاولات إحراق، ثم اعتقلوا، والآن يمارس بحقهم التعذيب! من واجبنا أن نستمر في الدفاع عن حقوق جميع المعتقلين السياسيين في أوكرانيا".
المصدر: نوفوستي
