Stories
-
كأس العرب 2025 في قطر
RT STORIES
منتخب الأردن يبلغ لأول مرة نهائي كأس العرب 2025 (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
المغرب أول المتأهلين إلى نهائي كأس العرب 2025 (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
شاهد.. هدف مغربي في مرمى الإمارات ضمن كأس العرب 2025
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ما حدث في كأس العرب لا يليق بنا.. عصام الحضري يعتذر للجماهير المصرية (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
أرقام فلكية في كأس العرب.. كم سيحصل حامل اللقب؟!
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
نصف نهائي كأس العرب اليوم الاثنين.. صراع الحسم بين أربعة منتخبات عربية (الموعد + القنوات المفتوحة)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"بين الصداقة والتنافس".. مدرب الأردن يخوض موقعة السعودية محروما من الأسلحة الهجومية الرئيسية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الموعد والقنوات المفتوحة الناقلة لمباراة المغرب ضد الإمارات في نصف نهائي كأس العرب
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مدرب منتخب السعودية قبل مواجهة الأردن: جمال السلامي يجب أن يتوقف الآن
#اسأل_أكثر #Question_More
كأس العرب 2025 في قطر
-
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
RT STORIES
لافروف: الاتصالات مع الولايات المتحدة تبعث على الأمل
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
واشنطن بوست: منظومة الطاقة الأوكرانية عند حافة الانهيار
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
لأول مرة.. الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على مواطن أمريكي بسبب دعمه لروسيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة في دنيبروبيتروفسك
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
وزير الخارجية الهنغاري: لن ننجر للحرب التي تفتعلها أوروبا ضد روسيا!
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
لن نصمت إزاء هذه الجرائم الشنيعة.. موسكو تحيي ذكرى صحفيين قضوا على يد نظام كييف
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
روسيا.. الأمن الفيدرالي يوقف 10 مواطنين نفذوا أعمال تخريب بتوجيهات أوكرانية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مستشار سابق للبنتاغون: الاتحاد الأوروبي سيغير موقفه والنزاع الأوكراني سينتهي وفق سيناريو حرب فييتام
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
تدمير 201 مسيرة أوكرانية فوق أراضي روسيا منذ مساء الأحد
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
زيلينسكي يلمح إلى التخلي عن عضوية "الناتو" كحل وسط
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الجيش الروسي يحرر بلدة أخرى في زابوروجيه
#اسأل_أكثر #Question_More
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
-
خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا
RT STORIES
مسؤولون أمريكيون: تسوية نحو 90% من الخلافات بشأن اتفاق سلام في أوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
عميروف: المفاوضات مع الولايات المتحدة "بناءة ومثمرة" وتحرز تقدما
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
إعلام: اجتماع مستشاري ترامب وزيلينسكي في برلين كان "مثمرا”
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الصحافة الفرنسية تكشف المطلب الأمريكي من أوكرانيا في مفاوضات السلام
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"بوليتيكو": أوكرانيا رفضت مقترح واشنطن بإنشاء منطقة اقتصادية حرة في دونباس
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بيسكوف: واشنطن لا تطلع موسكو مباشرة على مجريات مفاوضات برلين حول أوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
قادة أوروبيون يعتزمون الانضمام إلى محادثات أوكرانيا في ألمانيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
قائد كبير في الناتو يحضر محادثات برلين بين الولايات المتحدة وأوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
نائب رئيس الوزراء الإيطالي ينتقد قيادة الاتحاد الأوروبي بشأن روسيا ويدعو إلى الدبلوماسية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
دبلوماسي بريطاني مخضرم يتحدث عن بند في خطة ترامب "سيدمر آمال زيلينسكي"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
أوربان يشكك في بقاء روتّه بمنصبه بعد تصريحاته عن روسيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
أوشاكوف: لا نتوقع خيرا من مقترحات أوروبا وأوكرانيا وسنعترض بشدة على محاولات تمريرها
#اسأل_أكثر #Question_More
خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا
-
90 دقيقة
RT STORIES
بعد 24 ساعة.. لاعب ليفربول يخسر رقمه القياسي في البريميرليغ (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
في آخر منشور.. صلاح يحتفل برقم قياسي في الدوري الإنجليزي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
سلوك مشين في الطائرة.. لاعب نادي الهلال كانسيلو يعتدي على راكب (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
متى ينوي رافيينا مغادرة برشلونة ؟
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"فيفا'' يتغنى بمحمد صلاح قبل حفل "ذا بيست"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بينهم رونالدو.. 3 مستثمرين ينقضون على النصر السعودي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"فيفا" يكشف موعد إعلان أسماء الفائزين بجوائز الأفضل في العالم "The Best" والبث المباشر مجانا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
موعد مرتقب لحسم مصير محمد صلاح مع ليفربول
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مبابي يكشف سر احتفاله المثير أمام ألافيس (فيديو - صورة)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"ملكة الجليد الروسية" تدخل التاريخ بعرض على المحطة النووية العائمة الوحيدة في العالم
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بعد الفوز على برايتون.. ليفربول يتلقى ضربة قوية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
جدل واسع في برشلونة حول "جدارية لامين جمال" بعد تعرضها للتخريب
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
القنوات الناقلة والمجموعات العربية في أمم إفريقيا 2025 بالمغرب
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"لا.. لسه.. دي مصر".. محمد صلاح يوجه رسالة قوية للفراعنة قبل أمم إفريقيا 2025 في المغرب
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
أزمة أرض نادي الزمالك تصل إلى النيابة العامة وتهديد لمجلس الإدارة بالإيقاف
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
لغة الجسد تفضح محمد صلاح
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
تأجيل عودة العلم والنشيد الروسيين إلى بطولات الشطرنج
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ريال مدريد يفلت من كمين ألافيس ويواصل مطاردة برشلونة في صدارة "الليغا"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
هل يودع صلاح ليفربول بعد كأس إفريقيا؟.. فان دايك يرد ويكشف موقفه
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الإعلان الرسمي عن الصفقة خلال أيام.. كم سيدفع الوليد بن طلال للاستحواذ على الهلال السعودي؟
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الاتحاد الدولي للشطرنج يعيد اللاعبين الروس إلى المنافسات الدولية مع رموزهم الوطنية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
عرض سعودي ضخم للاستحواذ على نادي برشلونة المثقل بالديون
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
سلوت يكسر الصمت حول "وداع" صلاح.. مدرب ليفربول يعلق على إمكانية رحيل النجم المصري بعد كأس إفريقيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
رسميا.. دولة عربية تستضيف حفل منح جوائز "ذا بيست"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
كم مباراة سيغيب محمد صلاح عن ليفربول خلال أمم إفريقيا؟
#اسأل_أكثر #Question_More
90 دقيقة
-
خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
RT STORIES
"أكسيوس": البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار في غزة بضربة جوية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
خليل الحية: مهمة مجلس السلام رعاية وقف إطلاق النار وإعمار غزة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
اغتيال ضابط أمني بمخيم المغازي وسط غزة.. وإسرائيل تنفي علاقتها
#اسأل_أكثر #Question_More
خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
-
فيديوهات
RT STORIES
لحظات ذعر بين طلاب جامعة أمريكية أثناء إطلاق نار مميت فيها
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
قناصة على سطح مبنى أثناء محادثات أمريكية أوكرانية في برلين
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بعد ترميم دام عقدين.. الملك أمنحتب الثالث يعود إلى الأقصر
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مروحية "Mi-28NM" روسية تستهدف مواقع أوكرانية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
دبي.. النشيد الوطني الروسي في حفل تكريم فسيفولود شومكوف خلال بطولة العالم للملاكمة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مشاهد لمعارك تحرير القوات الروسية لبلدة فارفاروفكا في مقاطعة زابوروجيه
#اسأل_أكثر #Question_More
فيديوهات
الإرهاب يهدد قيم التسامح والحرية في أوروبا
يفتح تبني "داعش" هجمات بروكسل الإرهابية أبواب الجحيم على أبناء الأقليات المسلمة في أوروبا، وينذر بتغيرات، قد تمس جوهر القيم الأوروبية، المدافعة عن الحرية والتسامح.
تسجَّل "غزوة بروكسل" في جدول الإرهاب الأسود لتنظيم "داعش" في باريس، وفي السجل نفسه لاعتداءات القاعدة في لندن ومدريد ونيويورك. و"الغزوة" انجلت عن يوم دام سقط فيه العشرات بين قتيل وجريح، ولكن آثارها ستؤثر طويلا في حياة أوروبا والعالم.
العمل الإرهابي شكل مناسبة لذرف الدموع عند بعض الساسة، وفرصة للتذكير بصواب مواقفهم من عملية محاربة التطرف والإرهاب. وفي حال الرئيس باراك أوباما، فقد كانت تفجيرات بروكسل عظة تبشيرية، أكثر منها تعليقا سياسيا، يتضمن رؤية منطقية واضحة لكيفية العمل على محاربة التطرف واجتثاثه من جذوره؛ إذ إن الكلام عن وجوب أن "نتكاتف في المعركة ضد الإرهاب، من دون النظر إلى جنسية أو عرق أو عقيدة".. ثبت بالملموس أنه لم يخرج عن إطار الشعارات، ولا سيما مع المضايقات، التي يتعرض لها المسلمون وأبناء الأقليات في أوروبا والولايات المتحدة.
كما أن تأكيد أوباما "أننا قادرون على هزيمة مَن يهددون سلامة الناس وأمنهم في مختلف أنحاء العالم" هو كلام يهدف إلى رفع المعنويات فقط، يفنده تتالي العمليات الإرهابية، وتطور أسلوب المتطرفين في اختيار التوقيت والأدوات في هجماتهم الدموية.
ووجدت الرؤية الطوباوية لسيد البيت الأبيض المغادر مطلع العام المقبل ردا سريعا من مرشح طامح للاستئثار بسدة الحكم في واشنطن. فقد اتهم دونالد ترامب مرشح الرئاسة الأمريكية المحتمل المسلمين بأنهم لا يبلغون عن الأنشطة المثيرة للريبة، وقال إن عليهم بذل المزيد لمنع وقوع هجمات كتلك، التي أودت بحياة 30 شخصا على الأقل في بلجيكا.
قادة دول الاتحاد الأوروبي من جانبهم، بعثوا رسالة واضحة لا لبس فيها، تؤكد التزام القارة العجوز بمبادئها وقيمها. ورأى القادة، في بيان مشترك، أن تفجيرات بروكسيل هي "هجوم على مجتمعنا الديمقراطي المنفتح"؛ مؤكدين أن "الهجوم الأخير ليس من شأنه سوى تقوية تصميمنا من أجل الدفاع عن القيم الأوروبية، والتسامح في وجه هجمات أعداء التسامح.. سنكون موحدين وحازمين في الحرب ضد الكراهية، والتطرف العنيف والإرهاب".
وفي المقابل، فإن أحزاب اليمين المتطرف شرقا وغربا اتحدت حول شعارات شعبوية، تحمِّل الأقليات المسلمة، واللاجئين إلى القارة العجوز المسؤولية عن العمليات الإرهابية. وذهب بعضهم إلى المطالبة بترحيل ملايين المسلمين ردا على الهجوم الإرهابي؛ في خطوة تتضمن عقابا جماعيا، ونكوصا عن أبجديات العدل عبر تحميل ملة، أو مجتمع مسؤولية تصرفات اتخذها أفراد، لا يشكلون نسبة يعتدُّ بها من العرب والمسلمين المقيمين، أو اللاجئين إلى أوروبا.
وشكلت هجمات بروكسل الإرهابية قضية للتجاذب والخلاف بين النخب العربية، واقتصر التركيز، في معظمه، على تراشق الاتهامات حول مسؤولية الأنظمة الدكتاتورية، أو بقاياها، عن نشر الإرهاب في أوروبا والعالم، وأوضح مسؤولية الغرب عبر اتهامات برعايته التنظيمات الإرهابية وتمويلها، والصمت طويلا عن أنشطتها. وغاب البحث في التداعيات المستقبلية للهجمات على سياسة أوروبا نحو الأقليات المسلمة، وقضايا الشرق الأوسط، باستثناء تحذيرات باتت معروفة لتكرارها مع كل عمل إرهابي كبير.
ومن المؤكد أن هجمات بروكسل تهدف أساسا إلى الضغط على أوروبا من أجل التأثير في سياساتها الداخلية؛ وفي الوقت نفسه، فإنها تدق ناقوس خطر للساسة الأوروبيين حول تبعات سياساتهم الخارجية.
ومن المؤكد أيضا داخليا أن التأثير سيطال مناحي متعددة؛ لعل أولها زيادة قوة اليمين الأوروبي المتطرف، بعدما ظهرت بوادر لتراجعه قليلا إثر تكاتف المجتمع وصموده في وجه الحملة، التي حمَّلت اللاجئين مسؤولية هجمات باريس خريف العام الماضي، واتهاماتٍ للاجئين بتغيير وجه أوروبا الحضاري في ليلة رأس السنة عبر التحرشات الجنسية.
ومن الواضح أن أحزاب اليمين ستستغل الهجمات من أجل زيادة شعبيتها، وزيادة تقبُّل أفكارها، ما يسهم في النتيجة في زيادة الضغط على مسلمي أوروبا.
وتفتح هجمات بروكسل الإرهابية الباب أمام الراغبين بمقاربة أوروبية جديدة لمعالجة قضية اللاجئين، وتوافدهم على أوروبا. فمن الجلي أن تنظيم "داعش" أو جهات أخرى استغل موجة اللجوء الحالية لتسريب بعض الانتحاريين من أجل زعزعة الاستقرار في أوروبا، لإجبارها على اتخاذ مواقف سياسية معينة فيما يتعلق بالأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. لكن الأثر الأكبر من هذه التفجيرات سيتحمله أشخاص هربوا طلبا للحياة إثر فقدان الأمل بالعيش الآمن والكريم في بلدانهم؛ ما دفعهم إلى ركوب "قوارب الموت"، وخوض غمار البحر في رحلة قد تفقدهم حياتهم، أو حياة أبنائهم.
ولا يقتصر تأثير تنامي الهجمات الإرهابية على السياسات الأوروبية بشأن اللاجئين والجاليات العربية والمسلمة؛ إذ إن مخططي الهجمات يسعون لدفع أوروبا إلى التخلي عن قيمها بالتسامح والمساواة والديمقراطية. ومن المرجح أن تطال الإجراءات ضد الإرهابيين الحريات الشخصية، والحقوق الدستورية للمواطنين الأوروبيين على اختلاف مشاربهم وأصولهم. كما أنها ستهدد الوحدة السياسية والاقتصادية للقارة، وتنذر بنعي اتفاقية "شينغن" للفضاء الأوروبي الحر.
بيد أن الهجمات الإرهابية لن تتوقف على المدى المنظور، ويحتاج وقفها إلى مقاربات تتعدى الحلول الأمنية، وينطلق إلى تبني استراتيجية واضحة وشاملة تتضمن عدة عناصر، أهمها: الانطلاق من أن الأمن العالمي بات كلا لا يتجزأ؛ ما يحتم على أوروبا العمل بفعالية أكبر لإطفاء الحرائق، والمساعدة في محاربة الإرهاب المنتشر على طول حدودها الجنوبية، والمسارعة إلى إيجاد حلول سياسية لأزمتي ليبيا وسوريا، وتكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب فيهما؛ بمساعدة جميع القوى الفاعلة عالميا.
ويجب ألا يغفل صناع السياسة الأوروبيون أن معظم منفذي الهجمات الإرهابية هم ممن ولدوا وتلقوا تعليمهم في المجتمعات الغربية؛ ولهذا، من الضروري تحليل أسباب الجنوح إلى التطرف، والوقوع فريسة للمنظمات الإرهابية. وعلى أوروبا مراجعة سياسة الاندماج والأخطاء، التي تؤدي إلى التطرف في البيئات الفقيرة المسلمة في ضواحي المدن الأوروبية، ومراعاة الفروق الثقافية بين الديانات من أجل قطع الطريق على مروجي الأفكار القروسطية.
وغني عن القول إن الحفاظ على أمن أوروبا يحتاج إلى الكف عن سياسة المعايير المزدوجة إزاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، والضغط لإيجاد حل يضمن حقوق الفلسطينيين في دولة طال انتظارها.
وفي حين أنه لا يمكن لأي متابع مستقل إنكار الدور التنموي لأوروبا في الشرق الأوسط ومناطق أخرى في العالم في السنوات الأخيرة، فإن التدخلات غير المدروسة، والانجرار وراء سياسة صقور واشنطن في العراق وأفغانستان والصومال وغيرها، جلبت المآسي للقارة العجوز، وجعلتها في عداء مباشر مع شعوب عدة في العالم، تشاركها نفس الفضاء الاقتصادي والسياسي والأمني؛ على عكس الولايات المتحدة القابعة خلف المحيط.
وأخيرا، فإن دعم خيارات الشعوب العربية والمسلمة في الديمقراطية، وبناء مجتمعات مدنية، يساهمان في تعزيز الأمن الأوروبي والعالمي. كما أن الموقف الإنساني من قضية اللاجئين قد يكلف الساسة غاليا على المدى المنظور، لكن استمراره يعدُّ على المدى البعيد ضمانة للمحافظة على وجه أوروبا المتسامح، وقاعدة لبناء علاقات تجسر الهوة بين أوروبا والشرق، وتساهم في بناء عالم متماسك ينبذ الإرهاب ويسعى إلى السلم.
فهل تستوعب أوروبا الدرس؟ أم أنها ستستمر في ارتكاب خطايا تستغلها جماعات ودول، من أجل تشويه وجه أوروبا، ونشر الفوضى فيها وإجبارها على التراجع عن الحقوق الشخصية والمدنية للإنسان؟
سامر إلياس
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)
التعليقات