وصرح المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك، في بيان، أن قوات المارينز (مشاة البحرية الأمريكية) كانت "توفر الدعم الناري لحماية القوات في قاعدة التحالف التي أنشئت حديثا قرب بلدة مخمور شمالي العراق".
وذكر كوك أن عددا من الجنود أصيبوا بجروح، دون مزيد من التفاصيل.
من جهته قال مسؤول أمريكي لشبكة "سي أن أن" إن القاعدة العسكرية كانت أحد المواقع التي تجري فيها القوات الأمريكية أنشطة الاستشارات والدعم للقوات العراقية، كجزء من جهود التحالف الدولي ضد "داعش".
وتعد قاعدة الدعم الأمريكية هذه الأولى في العراق منذ بدء حملة التحالف ضد "داعش"، ودخلت الخدمة قبل بضعة أيام فقط.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية تعتزم الإعلان عن القاعدة هذا الأسبوع، وفق ما صرح به المسؤول.
وقال المسؤول: "مسلحو "داعش" يبدو أنهم لاحظوا عناصر المارينز وهم يتحركون داخل المنطقة ويتدربون على إطلاق النار من المدافع. وبعد ذلك أطلق التنظيم يوم السبت صاروخين من على بعد 15 كم، سقط أحدهما داخل القاعدة وأسفر عن مقتل أحد أفراد مشاة البحرية وجرح آخرين.
وأضاف أنه يوجد في موقع القاعدة حاليا بضع مئات من جنود المارينز يعيشون في خيام قرب مخمور شرقي الموصل.
وفي وقت سابق قال الجيش الأمريكي إن قوة من مشاة البحرية موجودة على الأرض في العراق لدعم جهود واشنطن والتحالف ضد تنظيم "داعش".
وأضاف أن مجموعة من مشاة البحرية تابعة للوحدة 26 ستعزز القوات الأمريكية الموجودة بالفعل في العراق.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط أن توجيهات وأوامر أعطيت للوحدة رقم 26 المتمركزة في منطقة مسؤولية الأسطول الأمريكي الخامس في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي إلى العراق.
ولم تحدد القيادة عدد العسكريين الذين سيرسلون ولا إلى أي منطقة في العراق، إلا أن مصادر مفتوحة قالت إن الوحدة رقم 26 تضم 2400 جندي، وبأنها تملك كتائبا برية وجوية ولوجستية، وقد شاركت في سنوات مختلفة بعمليات عسكرية في كوسوفو وأفغانستان وليبيا.
هذا وشرعت القوات الأمريكية ببناء قاعدتين عسكريتين جديدتين في محافظة الأنبار غرب العراق في إطار الاستعداد لتحريرها من سيطرة تنظيم "داعش".
وأفاد ضابط عراقي في قيادة عمليات الأنبار 24 فبراير/شباط بأن القوات الأمريكية، بالإضافة الى قواعدها العسكرية في الحبانية وعين الأسد، بدأت بإنشاء قاعدة في منطقة الحمرة شمال شرقي الفلوجة، كما بدأت بتشييد قاعدة عسكرية قرب حقل عكاز الغازي الواقع قرب الحدود العراقية السورية.
وأضاف الضابط أن المرحلة المقبلة تؤكد على زيادة التواجد العسكري في الأنبار التي بدأت تنتفض ضد "داعش" والتخلص منه، وأن القادة العسكريين الأمريكيين أكدوا في أكثر من لقاء جمع القادة العراقيين في الفترة الأخيرة أن الاستراتيجية العسكرية الأمريكية تشير الى زيادة التواجد في الأنبار التي ستكون منطقة تنعم بالأمان خلافا لما كانت عليه خلال الـ 13 عاما الماضية.
المصدر: وكالات