أهل بطرسبورغ، والذين اهتموا بالحملة أكثر من غيرهم في روسيا، نظموا "ساعة الأرض" بنكهة خاصة، أضفت عليها مشاعر الحزن والأسى، على وقع كارثة تحطم طائرة الركاب الإماراتية جنوب روسيا صبيحة "ساعة الأرض"، إذ استرجعت ذاكرتهم حادث طائرة الركاب الروسية فوق سيناء، والتي كان جميع ركابها من سكان بطرسبورغ.
أهل بطرسبورغ المعروفة بعاصمة روسيا الثقافية، حولوا حملتهم لترشيد الطاقة والحفاظ على البيئة، إلى قداديس عفوية وصلوات أوقدوا فيها الشموع لراحة نفوس أبناء مدينتهم، ومن قضوا في حادث الطائرة الإماراتية جنوب البلاد بغض النظر عن انتماءاتهم وجنسياتهم، فالحدث جلل ووقع على أرض روسيا ومصابه واحد لعموم البلاد.
وفي إطار الحملة، أطفأ زهاء ملياري نسمة في العالم الأنوار والأدوات الكهربائية في منازلهم وشققهم لمدة ساعة كاملة، حسب "الصندوق العالمي للطبيعة"، فيما ألغيت في روسيا جميع الفعاليات الاحتفالية التي كانت مكرسة لهذه الحملة على خلفية حادث الطائرة الإماراتية الذي قضى فيه 62 شخصا بمن فيهم 45 مواطنا روسيا.
وتهدف "ساعة الأرض"، والتي انطلقت للمرة الأولى سنة 2007 إلى توعية العالم لضرورة الحفاظ على البيئة وحماية مستقبل الكرة الأرضية.
ولبى دعوة الانضمام إلى "ساعة الأرض" 172 بلدا، فيما أطفأ الأنوار في بيوتهم سكان أكثر من سبعة آلاف مدينة وبلدة على امتداد العالم.
المصدر: وكالات