وقال أوغلو، إن المعطيات والدلائل الأولية، من مكان التفجير الذي شهدته العاصمة أنقرة، أمس الأحد، وتحليل المعلومات الاستخباراتية، تؤكد ضلوع المنظمة الإرهابية (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني)، في التفجير الذي أودى بحياة 37 شخصا، وخلف نحو 125 جريحا، جاء ذلك في رسالة تعزية لعائلات ضحايا التفجير الإرهابي في أنقرة.
ووعد رئيس الوزراء بأنهم "سيطلعون الرأي العام، بنتائج التحقيقات المستمرة حول التفجير ومنفذيه في أقرب وقت"، مشددا أن التفجير استهدف تركيا وأمنها ووحدتها وديمقراطيتها، ومشيرا إلى أن الذين يقفون وراء هذا التفجيرالإرهابي "سينالون أشد العقاب".
بدوره، أوضح وزير الداخلية التركي أفكان آلا، إن "التحقيقات الجارية بخصوص تفجير أنقرة، توصلت لأدلة جدية حول الحادث"، مضيفا أنه سيجري الإعلان عن المتورطين بعد إتمام التحقيقات وجمع المعلومات، الاثنين 14 مارس/آذار.
وأوضح الوزير التركي، في تصريح صحفي مشترك مع وزيري الصحة، محمد مؤذن أوغلو، والعدل "بكر بوزداغ، عقب اجتماع أمني في رئاسة الوزراء بأنقرة، أن الهجوم الإرهابي نفذ بسيارة مفخخة أثناء سيرها أمام موقف للحافلات بساحة قزلاي وسط أنقرة، إلا أن صحيفة "جمهورييت" التركية أفادت بأن الهجوم الإرهابي نفذه شخصان وهما رجل وامرأة.
أما صحيفة "سوزجو" التركية فكشفت اليوم الاثنين عن اسم منفذة تفجير أنقرة وهي طالبة جامعية تدعى "سهر تشاغلا دمير"، اتهمت منذ فترة رفقة 3 من صديقاتها بالانتساب لحزب العمال الكردستاني والترويج له.
على صعيد متصل، أفاد وزير الصحة التركي محمد مؤذن أوغلو، أن عملية التفجير أسفرت عن مقتل 37 شخصا، 30 منهم في موقع التفجير و4 توفوا في المستشفى متأثرين بإصاباتهم، إلى جانب 125 مصابا آخرين.
"عملية التفجير" غير مفاجئة للولايات المتحدة
هذا وذكرت صحيفة الوطن التركية أن انفجار أنقرة الذي وقع مساء الأحد لم يكن مفاجئا للولايات المتحدة الأمريكية، التي حذرت مواطنيها منذ أيام من عمل إرهابي محتمل وسط العاصمة التركية.
وكانت السفارة الأمريكية لدى تركيا قد حذرت من احتمال حدوث هجمات "إرهابية" جديدة، في العاصمة أنقرة، التي شهدت في الآونة الأخيرة عدة تفجيرات دموية أودت بحياة الكثيرين.
ودعت السفارة، فى بيان صدر يوم 11 مارس/آذارعلى موقعها الإلكتروني، رعاياها في تركيا، إلى الابتعاد عن حي "بهتشلي إفلر" وسط أنقرة، الذي يضم العديد من المواقع المهمة، ومنها ضريح أتاتورك، ومقر قيادة القوات البرية التركية، إلى جانب عدد من مقار الوزارات التركية.
تنديدات عربية
أثار الاعتداء الإرهابي على العاصمة أنقرة تنديدات دولية وعربية عديدة، أدانت هذا الهجوم الذي أودى بحياة العشرات. فقد بعث الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ثلاث برقيات عزاء ومواساة لتركيا إثر "الهجوم الإرهابي"، بحسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وقال الملك سلمان في برقية التعزية: "أعرب عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لهذا العمل الإجرامي الذي يتعارض مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية".
الخارجية المصرية: نقف بجانب الشعب التركي في هذه اللحظة الحرجة
كما أدانت الخارجية المصرية تفجير أنقرة، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد أبو زيد، في بيان على "وقوف مصر بجانب الشعب التركي في هذه اللحظة الحرجة"، معربا عن "مواساته لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين".
وجدد المتحدث باسم الخارجية "إدانة مصر لكافة أشكال الإرهاب وصوره"، مؤكدا على "ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة هذه الظاهرة واجتثاثها من جذورها".
يشار إلى أن هذا التفجير هو الثاني الذي استهدف العاصمة التركية أنقرة في غضون 3 أسابيع، وكان التفجير الأول قد استهدف حافلات نقل عسكرية، وأودى بحياة 29 شخصا، وتبنى تنظيم "صقور حرية كردستان" المسؤولية عن الهجوم حينها.
المصدر: وكالات