وقال أنزور "اعتمدنا على الشعار الذي يتخذه (داعش) في أن دولته "باقية وتتمدد"، أما في فيلمنا فقد قلنا أنها "فانية وتتبدد"، ونحن نشعر دائما أنها ضد الإنسانية، وأي شيء ضد الإنسانية لا يمكن أن يستمر أو يعيش طويلا".
وأضاف "ما أردنا أن نقدمه في فيلمنا هو محاجاة فكرية، لكي نكشف هذا الفكر الهش الذي يدعيه داعش ويحاول من خلال بث الرعب والتخويف نشره في المنطقة".
وأكد أنزور أن الفيلم يشكل تحديا واضحا، وهو يعرض في دمشق بشكل يومي ويشهد إقبالا منقطع النظير.
وقال "حضور الجمهور هو تأكيد وتأييد لفكرة الفيلم"، وكان أنزور كتب نص الفيلم بالشراكة مع هالة دياب، وأعدت له السيناريو ديانا كمال الدين.
وأشار أنزور إلى إنه "ليس هناك شك في أن الدول الداعمة لمثل هكذا تنظيمات لديها أجندات سياسية تحاول من خلالها فرض واقع على بعض الدول ليتسنى لها لاحقا السيطرة على هذه الدول سواء اقتصاديا أو سياسيا أو ثقافيا".
وأضاف المخرج السينمائي السوري "أنا وعن قناعة شخصية، أقول إن هناك مستنقعا لمثل هذه التنظيمات الإرهابية ولمثل هذا الفكر المتشدد، يمكن أن ينمو ويزدهر داخل هذا المستنقع، وهو الفكر الوهابي التكفيري".
وأشار أنزور إلى أن الهدف الرئيسي لمثل هكذا تنظيمات هو إنشاء هذه الدولة على هذه الأرض السورية والعراقية، مؤكدا أن هذا الخطر يهدد المنطقة بكاملها وليس فقط العراق وسوريا.
وأكد المخرج السوري أن هناك نوايا مختلفة لدى الغرب، وأنه شعر (أي الغرب) أن هذه التنظيمات يمكنها أن تحقق له الهدف السياسي الذي يرجوه في المنطقة لذلك تعامل بشكل (مائع) مع فكرة محاربة الإرهاب.
وقال أنزور "عندما أتت روسيا شعرنا بفرق شاسع وبفترة قصيرة جدا.. وجدنا أن هناك نية حقيقية للتخلص من هذا الإرهاب، لذلك كانت هذه القوة في الضربات التي أثرت في التنظيم وأعادت الاعتبار للجيش العربي السوري وجعلته يتقدم.. هذا دليل على أنه لو كانت هناك نية لدى الغرب للتخلص من هذا الإرهاب لتمكن من ذلك".
وشدد السينمائي السوري على أن هدف الغرب الرئيسي هو تدمير المنطقة وإعادتها إلى عصور ما قبل النهضة والعصر الحجري، على حد قوله.
المصدر: RT