وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن هذه الخطوة جاءت تنفيذا لما توعد به السياسي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لميركل عندما قال لها خلال اتصال هاتفي"لا نستطيع فعل ذلك (قبول جميع اللاجئين)"ردا على شعار ميركل "نستطيع فعل ذلك" الذي كانت أطلقته صيف عام 2015، في إشارة إلى قدرة بلادها على استضافة عدد كبير من اللاجئين.
وكان دريير حذر ميركل حينذاك من تبعات هذا المنهج قائلا: "إذا قبلت ألمانيا مليون لاجئ، فيترتب على ذلك أن حيي سوف يستضيف حصته البالغة 1800 شخص.. سوف أقبلهم.. أما الأعداد الاضافية، فسوف أرسلهم في حافلة إلى مقرك في برلين".
وصباح اليوم الخميس، انطلقت الحافلة وعلى متنها دريير و52 لاجئا وافقوا، حسب قوله، على المشاركة في الحملة لتجاوز 550 كيلومترا قادمين إلى العاصمة الألمانية.
ونقلت تقارير محلية عن دريير قوله إن القادة في برلين فقدوا الشعور بالأزمة، وقال: "يزعمون بأن عدد اللاجئين الوافدين ليس كبيرا وبأن المشكلة قد حلت.. إلا أنهم لا يفهمون أن الوضع يتدهور لأن من جاؤوا إلينا في الأشهر السابقة لا يزالون هنا".
وحسب وكالة "آسوشيتيد برس"، فإن الحافلة وصلت إلى النقطة وسط برلين بحلول الساعة 6 مساء الخميس (17 بحسب توقيت غرينتش).
ومنعت الشرطة الصحفيين من الاقتراب من اللاجئين وطلبت من ركاب الحافلة استقلال حافلة أخرى كانت في انتظارهم لنقلهم إلى مركز الإيواء، إلا أنهم رفضوا مغادرة الحافلة البافارية، وبعد مرور ساعتين تقريبا توجه الباص المكتظ إلى المركز.
من جهته، قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية ستيفين سيبيرت في تصريح له إن برلين وافقت على إيواء اللاجئين خلال هذه الليلة.
من جانبها، نقلت تقارير محلية عن ركاب الحافلة اللاجئين قولهم للصحفيين أثناء الوقفة إنهم لم يكونوا على علم بأن سلطات لاندسهوت استخدمتهم لانتقاد سياسة ميركل تجاه المهاجرين، وإنما كانوا على قناعة بأن الرحلة إلى برلين تجري بهدف إبقائهم في العاصمة.
وتباينت ردود فعل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، فمنهم من وصف في تغريدات على "تويتر" خطوة دريير بأنها "مسرح سياسي كبير في ألمانيا"، وآخر وصف الأمر بالجدي قائلا:"لا توجد صبيانية في ذلك، إنها حالة من اليأس".
وظهر في تويتر هاشتاغ جديد مرتبط بالحدث، وهو "MerkelBus#".
هذا ولم ترد بعد أي تصريحات للمستشارة الألمانية حول تصرف دريير.
المصدر: وكالات