وورد في بيان صادر عن المكتب الخميس 7 يناير/كانون الثاني أن "الأمم المتحدة ترحب بالموافقة التي تلقتها الخميس من الحكومة السورية بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى مضايا والفوعة وكفريا وتعمل على تحضير القوافل لانطلاقها في أقرب فرصة".
وتقول المنظمات الإنسانية إن الظروف في مضايا سيئة جدا، وأن الناس يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة.
وشهدت مضايا، الواقعة غربي العاصمة دمشق، مؤخرا عددا من حالات الوفاة بسبب نقص المواد الغذائية والطبية نتيجة الحصار المفروض عليها منذ نحو سبعة أشهر، لم يسمح خلالها لأي شخص بالخروج لإحضار مواد غذائية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حالات الوفاة خاصة بين الأطفال.
ويذكر أن بلدة مضايا في الزبداني كانت معقلا لمقاتلي المعارضة المسلحة وتحاصرها قوات الجيش السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني، في المقابل تحاصر قوات من المعارضة المسلحة بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب.
وسبق أن تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار عدة مرات في هذه البلدات الثلاث لتأمين خروج المدنيين والجرحى والمسلحين لكن غالبيتها انهارت.
مع ذلك تم تنفيذ اتفاق نهاية ديسمبر الماضي تم بموجبه إجلاء العوائل المحاصرة في بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، مقابل مغادرة المسلحين، ومعظمهم مصابون، وعوائلهم مدينة الزبداني في ريف دمشق.
وعبرت القافلة التي غادرت الزبداني آنذاك، إلى داخل الحدود اللبنانية لتصل بعدها إلى مطار بيروت قبل الطيران إلى تركيا، بحسب الاتفاق.
وبحسب هذا الاتفاق غادر نحو 130 مسلحا، معظمهم مصابون، مدينة الزبداني الحدودية إلى لبنان، في الوقت نفسه الذي توجه فيه نحو 350 شخصا من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في شمال غرب سوريا باتجاه معبر حدودي مع تركيا.
وكانت الأطراف توصلت في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي إلى اتفاق، يشمل في بنده الأول وقف إطلاق النار في كفريا والفوعة والزبداني لمدة 6 اشهر. والبند الثاني هو إخراج مدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا مقابل خروج مسلحين من الزبداني.
وتبذل الأمم المتحدة وحكومات أجنبية ومنظمات إنسانية محاولات للتوسط في اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار وتوفير ممرات آمنة في إطار التحركات لإنهاء الحرب في سوريا التي دخلت عامها الخامس.
المصدر: وكالات