وفي كلمة ألقاها في افتتاح أعمال قمة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض الأربعاء 9 ديسمبر/كانون الأول قال الملك سلمان إن الإرهاب لا دين له والإسلام يرفضه.
هذا وشدد العاهل السعودي على حرص دول التحالف العربي على تحقيق الأمن والحل السلمي في اليمن.
وتأتي القمة الخليجية هذه المرة في مرحلة توصف بالأكثر دقة بالنسبة للمنطقة بالتزامن مع نزاعات في اليمن وسوريا وانخفاض أسعار النفط.
ومن المتوقع أن تعلن القمة تأييدها لجهود توحيد مختلف أطياف المعارضة السورية المدعومة من معظم دول الخليج والتي بدأت يوم الأربعاء 9 ديسمبر/كانون الأول في الرياض.
ويسعى قادة مجلس التعاون الخليجي خلال الاجتماع إلى الاتفاق على رؤية مشتركة للحل في سوريا تمهيدا لمفاوضات محتملة مع نظام الرئيس بشار الأسد.
كما تأتي القمة الخليجية قبل أيام من مباحثات في سويسرا بين طرفي النزاع اليمني الذي خلف آلاف الضحايا خلال أشهر، حيث تنخرط دول خليجية عدة في التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين ودعما للرئيس عبد ربه منصور هادي.
ومن أبرز التحديات الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران التي تجمعها علاقة خصومة وتباين مع عدد من الدول الخليجية. وسيرفع الاتفاق عن كاهل الجمهورية الإسلامية وطأة عقوبات اقتصادية دولية مفروضة عليها منذ أعوام، في مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وتنظر دول خليجية أبرزها المملكة العربية السعودية، بعين الريبة إلى تنامي نفوذ إيران في الشرق الأوسط والخليج، لا سيما في اليمن حيث تدعم الرياض الرئيس هادي مقابل تأييد إيران للحوثيين، وفي سوريا حيث تدعم الرياض المعارضة مقابل دعم طهران للنظام.
وتتزامن القمة مع انطلاق أعمال مؤتمر يجمع قرابة 100 شخصية من مختلف الأطياف السياسية والعسكرية للمعارضة السورية، وتريده المملكة لتوحيد المعارضة حول رؤية مشتركة حيال الحل السياسي قبل مفاوضات محتملة مع نظام الرئيس بشار الاسد.
وكانت دول كبرى بينها الولايات المتحدة والسعودية وروسيا وإيران اتفقت في فيينا الشهر الماضي على خطوات لإنهاء النزاع الذي أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص، تشمل تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج.
وتعد السعودية من أبرز الدول المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد. وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير نهاية نوفمبر/تشرين الثاني أن الخيار العسكري لا يزال مطروحا لتحقيق ذلك.
وفي اليمن، تقود السعودية منذ مارس/آذارالماضي تحالفا عربيا بدأ بتوجيه ضربات جوية ضد الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، قبل أن يقدم بدءا من الصيف دعما ميدانيا مباشرا لقوات عبد ربه منصور هادي.
على المستوى الاقتصادي، تواجه الدول الخليجية التي تعتمد بشكل أساسي على مداخيل تصدير النفط، الانخفاض الكبير الذي يطول أسعاره منذ العام الماضي.
وخسر برميل النفط اكثر من 50% من سعره منذ يونيو/حزيران 2014.
وسجلت أسعاره الثلاثاء الماضي أكبر انخفاض لها منذ 7 سنوات بسبب تخمة العرض وضعف الطلب.
وبدأت دول خليجية باعتماد إجراءات تقشف محدودة في ظل انخفاض أسعار النفط، مع توقع صندوق النقد الدولي انخفاض عائدات هذه الدول بنحو 275 مليار دولار هذه السنة.
المصدر: أ ف ب