وحسب المصادر فإن أباعوض استخدم إحدى بنادق كلاشينكوف الثلاث التي عثر عليها في سيارة المسلحين الذين أطلقوا وابلا من الرصاص على الجالسين في باحة مطعم في باريس.
ورصدت تحركات أباعوض بواسطة كاميرا مراقبة مساء 13 من نوفمبر/تشرين الثاني في مونتروي، ضاحية باريس القريبة من المنطقة التي عثر على سيارة المهاجمين الذين أطلق المحققون عليهم اسم "فريق الباحة" فيها.
وجرى تحديد هويته في شقة بحي سان دوني (شمالي باريس) بعد اقتحامها من قبل قوات مكافحة الإرهاب الأربعاء الماضي.
تحديد هوية انتحاري ثان فجر نفسه قرب ملعب فرنسا الدولي
وفي وقت سابق من الجمعة أفادت إذاعة "فرانس إينفو" نقلا عن النيابة العامة الفرنسية بأن المحققين تمكنوا من تحديد هوية انتحاري ثان فجر نفسه في محيط ملعب فرنسا الدولي في باريس يوم الـ13 من نوفمبر الجاري.
وبحسب الإذاعة فإن الرجل، شأنه شأن عونه الذي حددت هويته مطلع الأسبوع، فقد مر على رقابة الحدود في اليونان قبل أن يصل فرنسا.
من جانبه أفاد المدعي العام لمدينة باريس فرانسوا مولين الجمعة أن اثنين من الانتحاريين الثلاثة الذين فجروا أنفسهم قرب الملعب سبق أن سجلوا في اليونان على أنهم لاجئون فارون من الأزمة في سوريا.
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم باريس إلى 130 شخصا
ارتفع عدد ضحايا هجوم باريس إلى 130 قتيلا بعد ما توفي شخص آخر متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم باريس الجمعة الماضي.
وكانت العاصمة الفرنسية قد شهدت الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني، هجمات وصفت بالأسوأ في تاريخ البلاد بعد، وراح ضحيتها نحو 130 شخصا فيما أصيب أكثر من 350 آخرين، وقد تبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجمات متوعدا أوروبا بالحرب.
إلى ذلك أعلن المدعي العام لمدينة باريس مقتل شخص ثالث في المداهمة التي قتل خلالها الإرهابي عبد الحميد أباعوض وحسناء بولحسن في سان دوني شمالي فرنسا.
وكان فرانسوا مولان قد أعلن في وقت سابق مقتل القيادي في تنظيم "داعش" عبد الحميد أباعوض البلجيكي ذي الأصول المغربية، الذي يشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات باريس وذلك خلال حملة مداهمات شنتها القوات الأمنية، الأربعاء، في منطقة سان دوني. وقد تم التأكد من هوية أباعوض عبر بصمات أصابع اليدين والقدمين.
فيما اعتقل 8 آخرون بعد مواجهات طويلة وتبادل لإطلاق النار بين الشرطة الفرنسية ومجموعة من الإرهابيين تحصنوا داخل مبنى في حي جان جوريس بضاحية سان دوني.
مصدر أمني فرنسي: قريبة مدبر هجمات باريس حسناء بولحسن لم تفجر نفسها
قال مصدر في الشرطة الفرنسية الجمعة 20 نوفمبر/تشرين الثاني إن حسناء بولحسن، قريبة مدبر هجمات باريس عبد الحميد أباعوض، لم تفجر نفسها أثناء عملية المداهمة في سان دوني.
ونفى المصدر الفرضية التي تداولت فور انتهاء العملية التي اقتحمت فيها القوات الخاصة الفرنسية مبنى في بلدة سان دوني (ضاحية العاصمة)، اختبأ فيه أباعوض ومشاركون مفترضون آخرون في الهجمات. وأوضح المصدر نفسه أن رجلا فجر نفسه أثناء الاقتحام وليست حسناء بولحسن التي قتلت خلال العملية.
وزير الداخلية الفرنسي: اعتقال 17 شخصا ومصادرة 76 قطعة سلاح ليلة الخميس والجمعة
من جانبه أفاد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بأن أجهزة مكافحة الإرهاب أجرت بين ليلتي الخميس والجمعة 182 مداهمة في البلاد، أسفرت عن اعتقال 17 شخصا ومصادرة 76 قطعة من الأسلحة.
أما العدد الإجمالي لعمليات المداهمة التي حصلت في إطار حالة الطوارئ المعلنة في فرنسا على أثر هجمات 13 نوفمبر، فقد بلغ 790، ونتج عنها اعتقال 90 شخصا ومصادرة 174 قطعة سلاح.
هذا وفي ختام اجتماع طارئ لوزراء الداخلية والعدل لدول الاتحاد الأوروبي قال الوزير إن فرنسا ستواصل مراقبة حدودها ما دام التهديد الإرهابي يتطلب ذلك، في إشارة منه إلى نظام مراقبة الحدود الدولية للبلاد الذي فرض قبل أسبوع.
"الشيوخ" الفرنسي يصوت على تمديد حالة الطوارئ مدة 3 أشهر
صوت أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي الجمعة 20 نوفمبر/تشرين الثاني بالإجماع لصالح تمديد حالة الطوارئ في البلاد 3 أشهر.
وقبل يوم من ذلك حظي الاقتراح بتمديد حالة الطوارئ بدعم نواب الجمعية الوطنية (المجلس الأسفل في البرلمان الفرنسي)، ليكون بالتالي مدعوما من قبل السلطة التشريعية بأسرها.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمر بفرض حالة الطوارئ في البلاد بمرسوم أصدره في الـ14 من هذا الشهر، بعد يوم من هجمات باريس الدامية، وذلك لمدة 12 يوما أي حتى الـ26 من نوفمبر، ويتطلب تمديدها تبني قانون خاص بذلك.
المصدر: وكالات