عندما بدأ إطلاق النار، ألقت "إلسا ديبلاس" البالغة من العمر 35 عاما و"باتريسيا سان مارتان"، 61 عاما، بنفسيهما فوق "لويس" في محاولة لحمايته من الرصاص.
ساعات من الألم والخوف عاشها الطفل وهو متحصن بجسد والدته وجدته بعد أن فارقا الحياة، وقد وجد "لويس" لاحقا في مستشفى فينسين مضطربا ومضرجا بالدماء.
صديقة "إلسا" "سهام سويد"، كتبت في تحية إليها عبر مجلة "لوبوان" الفرنسية كلمات مؤثرة عبرت عن حجم المأساة والحسرة التي عاشها أهالي الضحايا وأقرباؤهم.
اعتقدت "سهام" حين تلقت اتصال تعزية من أحد معارفها في صديقتها "إلسا" بأنه مقلب ثقيل ومزحة سيئة، لكن فضولها دفعها للاتصال والاطمئنان.. لتزداد شكوكها أكثر بعدم ردها.. وتذكرت أنها تحب موسيقى الروك..ومن هنا جاءت الفاجعة وبدأت رحلة المعاناة.
"لقد كانت إلسا شخصا مفعما بالبهجة ترسم دائما ابتسامة على شفتيها، حتى في الأوقات العصيبة. وكانت منخرطة في الأنشطة التطوعية والثقافية والفنية، كما أنها بارعة في العزف على آلة التشيلو".
كلمات من القلب خطتها صديقة الضحية مختصرة بها قصة من 132 قصة لأبرياء لقوا حتفهم خلال هجمات باريس الدامية التي تركت جرحا عميقا في قلوب الفرنسيين خاصة وكل من تعاطف معهم في العالم أجمع.
المصدر: وكالات