وقال ماجومدار إن روسيا قد أطلقت مؤخرا سلسلة من برامج تصنيع الأسلحة الخارقة للجيل الجديد والتي من شأنها أن تحل محل الأسلحة سوفيتية الصنع. وعلى الرغم من فرض العقوبات عليها فإن قطاع صناعاتها الحربية يستمر في العمل على تطوير العديد من المشاريع.
وقال الخبير الأمريكي إن الصناعات الحربية الروسية لا تزال تطلق الطائرات الحربية والمدرعات والغواصات ووسائل الحرب الإلكترونية الحديثة التي تزرع الرعب في نفوس العسكريين الأمريكيين، وذلك على الرغم من الخسائر التي تكبدتها الصناعة الروسية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
ويذكر المحلل العسكري هنا الأنواع الخمسة الخارقة للأسلحة الروسية من الجيل الجديد. وهي مقاتلة الجيل الخامس "تي – 50" والطائرة الاستراتيجية بعيدة المدى الواعدة ، وبرنامج دبابة "أرماتا" ومنظومات الحرب الإلكترونية ، والغواصات الذرية الواعدة.
وقال المحلل إن مقاتلة "تي – 50" التي تقوم بتصنيعها شركة "سوخوي" يجب أن تحل محل مقاتلة "سو- 27" وبعض أنواعها المطورة. ويقارن المحلل تلك الطائرة مع طائرة "رابتور" الأمريكية ، مشيرا إلى أنها تزود بأجهزة الحرب الإلكترونية والمستشعرات الحديثة وتتصف بقدرة فائقة على المناورة.
وقال إن روسيا تنوي شراء 12 طائرة فقط من هذا النوع لغلائها. وتوقف الآن إنتاجها إلى أن يتم تصنيع محركات أقوى مخصصة لتلك الطائرة بالذات.
وتأتي في قائمة الأسلحة الخارقة الروسية الواعدة بعد "تي – 50" الطائرة الاستراتيجية الواعدة الحاملة للصواريخ التي يعمل على تصميمها مكتب "توبوليف" والتي ستكون عبارة عن طائرة شبح تحت الصوتية (الجناح الطائر). وأشار المحلل إلى أن روسيا تعتزم تحقيق هذا المشروع بحلول عام 2023 لتركز حاليا على تطوير طائرة "تو- 160" الاستراتيجية الحاملة للصواريخ.
ثم يأتي مشروع دبابة "أرماتا" الذي يقضي بتصنيع منصة واحدة ستنصب عليها الدبابات والعربات المدرعة بكافة الأنواع. فيما يتعلق بدبابة "أرماتا" فإنها ستزود ببرج غير مأهول، ما يجعلها أقل تعرضا من قبل الوسائل المضادة للدبابات المعادية.
وفيما يتعلق بمنظومات الحرب الإلكترونية الروسية الحديثة فيمكن مقارنتها مع مثيلاتها التي يتم تصميمها حاليا للقوات الأمريكية والناتو. ويذكر المحلل في هذا السياق منظومة "كراسوخا - 4" الروسية الفعالة للحرب الإلكترونية ومنظومة الحرب الإلكترونية الجوية "خيبيني".
ويلفت المحلل الأمريكي أنظار الخبراء العسكريين إلى مشروع الغواصات الذرية الروسية من طراز "بوريه" التي نجحت روسيا في تطويرها. وكانت قد أطلقت بضع غواصات من هذا النوع. ويعمل الخبراء الروس حاليا على تصميم غواصتين واعدتين ستحلان محل غواصتي "غرانيت" و"أنتاي" الحاملتين للصواريخ من جهة وغواصة "باراكودا" من جهة أخرى.
المصدر: "نوفوستي"