ونشرت مجلة " Science " الأمريكية مقالا علميا في هذا الموضوع. ومما جاء فيه أن
القياسات التي أجريت في الطبقات العليا للغلاف الغازي للمريخ بينت أن سرعة هجرة الأيونات تزداد في أثناء وقوع انفجارات في الشمس. وسجلت أجهزة القياس المنصوبة في المسبار ظاهرة (فاراداي) ، أي الدوران المغناطيسي لسطح الاستقطاب الذي يمتد إلى الفضاء على شكل لفات يبلغ طولها 5 آلاف كيلومتر. وعندما تبلغ الموجات الناجمة عن الانفجار الشمسي المريخ تبدأ كميات هائلة من الأيونات (O2+ ) و ( CO2+) بالهجرة عبر تلك اللفات لترمي بنفسها إلى الفضاء.
ونظرا لأن الانفجارات كانت تقع في الشمس بكثرة في مرحلة مبكرة من تطور المنظومة الشمسية، هناك احتمال يفيد بفقدان المريخ لغلافه الغازي نتيجة حدوث ظاهرة فاراداي بالذات.
وقال أصحاب الدراسة إن المسبار كان يغرق أكثر من مرة في الغلافين الحراري والأيوني للمريخ. وإنه كشف هناك فجأة مزيجا من ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد النيتروجين وغاز الأرغون. واختلفت كثافة هذا المزيج على ارتفاع 200 كيلومتر، ما يمكن تفسيره بالتفاعل في ما بين موجات الجاذبية والرياح.
وعلاوة على ذلك لاحظ العلماء على ارتفاع 60 كيلومترا من سطح المريخ ظاهرة تشبه الشفق القطبي في الأرض. لكن سببه يعود ليس إلى وجود قطبين مغنطيسيين للكوكب كما هو الأمر في الأرض، بل يعود إلى ما تبقى من مجال مغنطيسي عند قشرة الكوكب. لذلك فإن ظاهرة الشفق القطبي في المريخ أقل كثافة وأكثر تبددا.
المصدر: "اينتا. رو"