وتحطمت طائرة تابعة لشركة "كوغاليم أفيا" الروسية في شبه جزيرة سيناء بعد إقلاعها بفترة وجيزة من مطار شرم الشيخ كانت متجهة إلى مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، يوم السبت 31 أكتوبر/تشرين الأول لتودي بحياة 217 راكبا كانوا على متنها وأفراد طاقمها الـ7.
وتعد هذه الحادثة الأكبر في تاريخ الطيران المدني الروسي، على إثرها قررت شركات الطيران الروسية تغيير مسرات رحلاتها لتفادي الطيران فوق الجزء الشمالي لسيناء، في خطوة احترازية إلى حين كشف الخبراء عن سبب تحطم الطائرة.
ووفقا لبيانات "Flightradar24" الذي يظهر معلومات عن رحلات الطائرات في العالم، فإن شركة الطيران الروسية "أورالسكي أفياليني" قامت بتغيير مسار إحدى رحلاتها في الـ 1 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، متفادية الطيران فوق شمالي سيناء خلال رحلتها المتجهة إلى القاهرة.
إلى ذلك أعلنت شركات طيران خليجية إنها ستغير مسار رحلاتها كاحتياط أمني، إلى أن يصبح هناك وضوح أكثر.
وقالت شركات الخطوط الجوية القطرية وطيران "الجزيرة" الكويتية التي توفر رحلات طيران منخفضة الكلفة وطيران "الخليج" البحرينية في ساعة متأخرة من مساء الأحد في بيانات منفصلة إنها ستتجنب الطيران فوق شبه جزيرة سيناء.
وكانت شركات "طيران الإمارات" و"فلاي دبي" و"العربية" للطيران وكلها من دولة الإمارات العربية أكدت في وقت سابق يوم الأحد اتخاذ نفس الاحتياطات الأمنية.
ويوم السبت الماضي، أعلنت شركتا الطيران الألمانية "لوفتهانزا" والفرنسية "إير فرانس" أنهما قررتا تفادي الطيران فوق سيناء في انتظار معرفة أسباب تحطم الطائرة.
ومن جهة أخرى، استبعدت مايا وميدزي، المدير التنفيذي لرابطة مشغلي الجولات السياحية الروسية أن تؤدي كارثة الطائرة A321 إلى هبوط في الطلب على الرحلات السياحية إلى مصر، منوهة إلى أن عدد السياح الذين قرروا بسبب المأساة العدول عن السفر لايتجاوز العشرات.
وأوضحت الخبيرة أن الطب إلى الجهة التي حدثت فيها حوادث أو كوارث طبيعية ينخفض لفترة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ويعود بعد ذلك للتعافي.
ويشار هنا إلى أن السياح الروس يتصدرون قائمة المتجهين إلى مصر، حيث بلغ عدد المواطنين الروس الذين قصدوا مصر بهدف السياحة عام 2014 نحو 3.16 مليون سائح.
المصدر: وكالات