وليس هذا فحسب، بل سيتجنب الروبوت (الإنسان الآلي) في المستقبل القريب التعرض للسقوط أرضا، وستزداد إمكاناته بطريقة مذهلة.
ويقول العلماء إن تطور تكنولوجيا الروبوت قد تسمح له في يوم من الأيام بتولّي وظائف البشر، مثل الخدمة في القوات المسلحة أو القيام بالأعمال المنزلية.
ويتم تطوير التكنولوجيا الجديدة في جامعة ولاية أوريغون الأمريكية التي تدعي إنها تعمل على تطوير النظام الأكثر تطورا وتعقيدا من نوعه في العالم.
ومن أجل إنشائه، يدرس الباحثون مشية الإنسان والحيوان لمعرفة كيفية تحقيق انسيابية الحركة بنفس الطريقة، مع الحفاظ على مستوى الكفاءة والتوفير في استخدام الطاقة.
وقد وجد العلماء أن البشر يجمعون بين المُدخَلات الحسية الآتية من الأعصاب والرؤية البصرية والعضلات والأوتار للقيام بحركة من مثل المشي أو الجري أو السباحة أو غيرها من الأنشطة الأخرى.
ودرسوا أيضا حركة الحيوانات التي تستخدم مُدخلات من حواسها لضبط حركتها تلك، ولذا كان عليهم تجهيز الروبوت بنظام تحكم متطور، يعتمد تقريبا على نفس طريقة العمل.
ومع التطوير المستمر لهذه التكنولوجيا يأمل العلماء تجهيز الروبوتات للقيام بتنفيذ المهام الخطرة التي قد تعرض البشر لفقدان الحياة، مثل مهام مكافحة الحرائق ولإنقاذ أرواح الآخرين، ومجابهة الأعداء على الخطوط الأمامية للقوات المسلحة. وهناك أيضا المهام الصعبة داخل المنشآت والمصانع، أو حتى تنفيذ بعض الاعمال المنزلية، ومساعدة ربات المنزل.
يذكر أن التطوير المستمر لتكنولوجيا الروبوتات جعل بعض العلماء يذهبون إلى أفكار غريبة عجيبة، منها ما قاله الخبراء في مجال سيكولوجيا الجنس في جامعة "سندرلاند" البريطانية بأن البشر سيقيمون بحلول عام 2050 علاقات جنسية مع الروبوتات.
كذلك وقّع كل من الملياردير "إيلون ماسك"، وعالم الفيزياء "ستيفن هوكينغ" ومشاهير علماء التكنولوجيا في العالم خطابا مفتوحا محذرين فيه من مخاطر بدء سباق التسلح عالمياً بأسلحة الذكاء الاصطناعي (AI) ، ودعوا الأمم المتحدة إلى فرض حظر على الأسلحة التي لن يكون للبشر أي "تحكم حقيقي فيها".
وقال العالم الشهير ستيفن هوكينغ إن الروبوتات الذكية يمكن أن تتسبب في فناء البشرية يوما ما، حيث أكّد في جلسة مؤتمر أجري الأربعاء 13 مايو/أيار الماضي إن العقل الصناعي سيتفوق على عقل الإنسان خلال المئة عام المقبلة، وإن على البشرية قبل حلول ذلك الحين أن تعمل كل ما في وسعها لكي تتماشى أهداف عقل الماكينات مع أهداف البشر.
المصدر: ديلي ميل