وقال وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير بالرياض الاثنين 19 أكتوبر/ تشرين الأول، إن موقف الرياض كان دائما مع الحل السياسي في اليمن، وأن الخيار العسكري هو الخيار الأخير لدى المملكة ودول التحالف العربي.
وأكد الجبير أن عمليات التحالف العسكرية جاءت للدفاع عن "شرعية" الحكومة اليمنية برئاسة عبد ربه منصور هادي، ولحماية الحدود السعودية من الصورايخ التي استولى عليها الحوثيون.
وأعرب عن أمله في أن يكون قبولهم لقرار مجلس الأمن 2216 قبولا جادا، وأن تثمر هذه المباحثات عن حل للنزاع اليمني، مبني على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي.
من جانبها نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية إشادته بموقف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي أكد فيه مجددا للأمين العام للأمم المتحدة استعداد الحكومة اليمنية وجاهزيتها للعمل السلمي واستئناف المشاورات السياسية.
ونوه المصدر المسؤول بما تداولته وسائل الإعلام عن إعلان الأطراف الأخرى (الحوثيون والموالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح) قبول قرار مجلس الأمن رقم 2216، مؤكدا على أن هذا الأمر يعد خطوة في الطريق الصحيح لإنهاء الأزمة اليمنية.
وكان متحدث باسم الحكومة اليمنية اعلن الأحد أن الحكومة وافقت على حضور محادثات ترعاها الأمم المتحدة مع الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح.
وزار مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد السعودية لإجراء محادثات مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومسؤولين يمنيين كبار آخرين بخصوص المحادثات القادمة.
من جانبها رحبت الأمم المتحدة قبل أيام بقبول جماعة الحوثي قرار مجلس الأمن بشأن الأزمة اليمنية، وطالبت وقتها جميع الأطراف اليمنية المشاركة في المحادثات المرتقبة.
ويطالب القرار الأممي 2216 الصادر في أبريل/ نيسان الماضي جماعة الحوثي بالانسحاب من كل المناطق التي سيطرت عليها، بما فيها العاصمة صنعاء، كما يدعو جميع الأطراف لوقف العنف.
يشار إلى أن "اللجان الشعبية" اليمنية المدعومة من قبل التحالف العربي تخوض معارك منذ أشهر ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح، وتمكنت في الآونة الأخيرة من احراز تقدم وأجبرتها على الانسحاب من معظم أنحاء عدن ومناطق يمنية أخرى.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أعلن مساء الأحد، أن المساعي التي قادتها الأمم المتحدة تكللت بإقناع كافة الأطراف اليمنية بعقد جولة جديدة من المفاوضات المباشرة.
وكشف ولد الشيخ، في بيان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن جولة المفاوضات التي أعلن عنها ستعقد في جنيف السويسرية، أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقال ولد الشيخ "إن الأمم المتحدة تدعو إلى مزيد من المرونة، فلعل الفرص بعد الآن قد لا تكون مواتية"، دون ذكر تفاصيل إضافية.
المصدر: وكالات