وقال بوتين الخميس 15 أكتوبر/تشرين الأول بعد محادثات مع نظيره الكازاخستاني نور سلطان نازاربايف في أستانا: "اعتبر موقفهم هذا غير بناء. ويبدو أن ضعف هذا الموقف يعود إلى انعدام أية أجندة يمكن أن يعتمد عليها. وليس عندهم ما يتحاورون حوله".
واستغرب الرئيس الروسي من الانتقادات التي توجهها واشنطن إلى العمليات الروسية لمكافحة الإرهاب في سوريا، علما بأنها ترفض أي حوار مباشر حول التسوية السياسية في هذه البلاد.
وكان بوتين قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي أن روسيا اقترحت على شركائها الأوربيين والأمريكيين عقد لقاء دولي رفيع المستوى حول تسوية الأزمة السورية في موسكو، كما أنها أعربت عن استعدادها لإرسال وفد رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء دميتري مدفيديف إلى واشنطن.
وفي اليوم التالي، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن واشنطن رفضت استقبال الوفد الروسي.
وقال دميتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي تعليقا على الموقف الأمريكي إن تخلي واشنطن عن الحوار لا يساهم في الجهود الرامية إلى إنقاذ سوريا والمنطقة برمتها من تنظيم "الدولة الإسلامية".
بدوره، أعلن البيت الأبيض أن رفض الجانب الأمريكي استقبال الوفد الروسي جاء بسبب عدم اهتمام وشنطن بالحوار مع موسكو قبل أن "تبدأ الأخيرة بالمساهمة بصورية بناءة في مواجهة داعش بسوريا".
بوتين يبلغ نازاربايف بنتائج اجتماع "رباعية النورماندي" في باريس والعملية الروسية في سوريا
كما كشف بوتين أنه أبلغ نظيره الكازاخستاني بنتائج اجتماع "رباعية النورماندي" (أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا) المعنية بالتسوية في أوكرانيا في باريس الشهر الماضي، وبسير العملية الروسية في سوريا والتطورات الميدانية في هذه البلاد.
وأضاف الرئيس الروسي أن موسكو تدعم اقتراح الرئيس الكازاخستاني حول توحيد جهود جميع الدول، وبالدرجة الأولى، الدول الإسلامية في محاربة الإرهاب.
المصدر: وكالات