وأوضح إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الاثنين 25 أكتوبر/تشرين الأول أن جميع الغارات التي نفذت انطلاقا من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، جاءت بهدف تعطيل نظام الإدارة لوحدات الإرهابيين وتدمير منظومة التموين المادي التقني للمسلحين.
وتابع الناطق أن 6 من الغارات الروسية استهدفت قاعدة يستخدمها إرهابيون في ريف إدلب، حيث تم تدمير نحو 30 آلية، بما في ذلك دبابات "ت-55" والتي سبق للمسلحين أن انتزعوها من الجيش السوري.
ركزت غارات سلاح الجو السوري خلال الساعات الماضية على مواقع المسلحين في ريف إدلب، إذ أوضح كوناشينكوف أن قاذفات "سو-24 إم" قامت الليلة الماضية، اعتمادا على معلومات استطلاعية، بتوجيه ضربة إلى مرابض مدفعية يستخدمها مسلحون في محيط مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب، مضيفا أن وسائل المراقبة الروسية رصدت تدمير عدد من الآليات في المرابط وتفجير الذخائر في الموقع.
كما شنت طائرات روسية هجوما آخر في محيط جسر الشغور، استهدف موقع تدريب تابعا لتنظيم "داعش"، وأسفر الهجوم عن انفجار مخزن ذخيرة بالقاعدة، ما أدى بدوره إلى تدمير 4 عربات.
وتمكنت طائرات روسية بلا طيار من رصد مربض آخر للمدفعية يستخدمه إرهابيون في منطقة جبل الكبة بريف إدلب. ومن ثم قامت قاذفات "سو-25"، اعتمادا على المعلومات التي جمعتها الطائرات بلا طيار، باستهداف الموقع، حيث تم تدمير 3 مدافع ومخزن للذخائر.
كما حلقت الطائرات الروسية في سماء محافظة حمص حيث استهدفت موقعين لتنظيم "داعش"، هما عقدة اتصالات ومركز قيادة في محيط مدينة الرستن.
وفي محيط تلبيسة، استهدف سلاح الجو الروسي عدة مواقع يستخدمها إرهابيون، بما في ذلك مخازن للذخائر. ونقذت الغارات في المنطقة من قبل طائرات من طراز "سو-34" و"سو-24 إم".
وكانت القوات الجوية والفضائية الروسية قد بدأت يوم 30 سبتمبر/أيلول بشن غارات نوعية على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في أراضي سوريا.
وتضم المجموعة القتالية الروسية في سوريا ما يربو عن 50 طائرة ومروحية، وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الغارات التي تشنها تلك الطائرات تستهدف المعدات القتالية وعقد الاتصالات ووسائل النقل ومخازن الأسلحة والذخائر والوقود التابعة للتنظيمات الإرهابية في أراضي سوريا.
المصدر: وكالات