وأكد نتنياهو خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1 أكتوبر/تشرين الأول أن الاتفاق سيؤدي في نهاية الأمر إلى الحرب".
وصرح نتنياهو قائلا: "أنظروا إلى ما فعلته إيران خلال نصف السنة الماضية.. حيث ازداد دعم الحكومة الإيرانية لسوريا من خلال إرسال قواتها المسلحة للقتال في دمشق، وكذلك إرسال كميات هائلة من الأسلحة للسوريين، وأيضا إرسال 22 صاروخا للمقاومة اللبنانية المتمثلة في "حزب الله" من أجل إصابة المنشآت والأهداف المدنية في إسرائيل وإيران ساعدت في الكثير من العمليات الإرهابية ضد إسرائيل، وسنرد بحزم على تسليم إيران الأسلحة للإرهابيين".
وذكر نتنياهو أن إيران تسعى إلى وخلق وتحريك خلايا نائمة في المناطق المجاورة لإسرائيل وفي دول المنطقة مثل الكويت وقبرص، مشيرا أنه في شهر مايو/أيار الماضي عثرت القوات الأمنية القبرصية على كميات هائلة من المتفجرات في إحدى الشقق، وهي من ذات النوعية التي استخدمت في تفجيرات أوكلاهوما.
وأضاف نتنياهو "أود أن أكرر هنا أن إيران هي التي تقوم بكل هذه الأعمال الإرهابية"، مشددا على أن إيران تصرف عشرات المليارات من الدولارات على برنامجها النووي وأنها تسعى لصناعة الأسلحة، قائلا: "في عام 2013 بدء الرئيس الإيراني روحاني ما يسمى "عملية الإنقاذ"، وبعد سنتين أعدمت إيران المزيد من المعتقلين السياسيين المعارضين، كما قام بتصعيد عدوانه وتوسيع شبكته الإرهابية".
وقال متابعا تصريحاته: " قائد الحرس الثوري قال "إن الثورة الإسلامية لا تعرف حدودا جغرافية"، وكان يمتدح إيران وأفغانستان والعراق وفلسطين واليمن، وهي الدول التي تقع تحت التأثير الإيراني، على حد قول نتنياهو.
وشدد نتنياهو على أن كل من يعتقد أن الاتفاق النووي مع إيران سيجبرها على احترام بنوده وتغيير نهجها فهو مخطئ، مؤكدا أنه وبعد مرور 5 أيام من توقيع الاتفاق صرح ممثل إيران بأن سياسة بلاده تجاه الولايات المتحدة لن تتغير وأنها (أي الولايات المتحدة) ستبقى عدوة لإيران.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن قلقه العميق من أن الاتفاق الأخير لن يجبر إيران على إيقاف برنامجها النووي، منوها إلى أن المجتمع الدولي في الوقت ذاته يعترف بخطورة إيران.
وأشار نتنياهو إلى أن إيران تبقى الممول الرئيس للإرهاب في العالم وتهدد إسرائيل وأمريكا بالموت، مضيفا "يجب أن يفهم الجميع قاعدة أساسية أنه إذا ما تم تشجيع التصرف السيئ فأنه سيتحول إلى أسوأ".
وذكـّر نتنياهو أنه منذ فترة أكد أن الخطر يكمن في جمع الإسلام المحارب والسلاح النووي، مؤكدا ثقته في أن الاتفاق النووي مع إيران هو بمثابة "عقد زواج" بين هذا الحلف" مشيرا إلى تعاطفه مع من يرى في الاتفاق الوسيلة الوحيدة لردع إيران وطموحاتها، على حد تعبيره.
وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أسفه من أن الكثير من الدول تحتفل بهذا الاتفاق، وأن روسيا التي رعت إيران والاتفاق الأخير معها، تتعاون مع نظام يهدد بمحو إسرائيل من الوجود.
وقال نتنياهو "القائد الأعلى الإيراني أصدر كتابه الأخير المكون من 400 صفحة، ويحتوي على خطة مفصلة لإزالة وتصفية إسرائيل من الوجود"، مضيفا "في الشهر الماضي أعلن خامنئي أمام مجلس الخبراء أعلى سلطة في إيران (أنه وبعد 25 عاما لن تكون هناك إسرائيل)".
واستنكر نتنياهو صمت الجمعية العامة للأمم المتحدة إزاء هذه التهديدات الخطيرة.
المصدر: RT