فاينانشال تايمز: نفوذ روسيا في الشرق الأوسط خلال الأشهر الأخيرة أصبح أمرا لا غبار عليه
تمكنت روسيا وشخصيا الرئيس فلاديمير بوتين في الأشهر الأخيرة من تغيير موازين القوى كليا في الشرق الأوسط مرغمين بذلك القوى الغربية وليس فقط الإقليمية على أخذ رأيها بعين الاعتبار.
هذا ما كتبته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في مقال نشرته على نسختها الإلكترونية الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول.
وقالت الصحيفة: "بوتين تمكن من أداء خط دبلوماسي واثق صيف هذا العام بصورة غير متوقعة من الجميع، حيث أن نتيجة عزلة (روسيا) بسبب الوضع في أوكرانيا تحولت فيه الدولة إلى مرجع في الشرق الأوسط لا جدال فيه".
وأضافت "فاينانشال تايمز" أن من بين الإنجازات الرئيسية للدبلوماسية الروسية التي يمكن ملاحظتها هو دورها في تسوية الأزمة الأوكرانية وأيضا توقيع الاتفاق النووي الإيراني.
وأشارت في مقالها إلى أن روسيا أصبحت "نقطة جذب" لجميع "القوى غير المعترف بها" وإلى موقف موسكو الثابت فيما يتعلق بدعم الحكومة السورية.
وتعترف الصحيفة بأن العديد من الدبلوماسيين في الوقت الحالي" واقعون في حيرة من أمرهم" بسبب إجراءات السياسة الخارجية الروسية الحازمة والشجاعة، إذ كتبت نقلا عن مصدر دبلوماسي رفيع من الشرق الأوسط طلب عدم الإفصاح عن هويته قوله: "الروس تفوقوا علينا جميعا".
وبناء على كلام الدبلوماسي هذا أن التفوق كما لمس الأزمتين الأوكرانية والسورية لمس أيضا الحرب ضد تنظيم "داعش"، بمعنى آخر تقريبا في كل الموضوعات الرئيسية الموضوعة على جدول الأعمال العالمي.
وأكدت الصحيفة في مقالها أن خطاب بوتين في الأمم المتحدة جاء تتويجا منطقيا لجهود الدبلوماسية الروسية لهذه الفترة، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي نجح في نسف سياسة الولايات المتحدة التدخلية"، معتبرة أن خطاب الرئيس الروسي يمكن أن يعتبر بحق "الحدث المركزي" للجلسة اليوبيلية.
المصدر: "تاس"