وقالت مديرية الدفاع المدني على صفحتها في موقع تويتر إن ضحايا الحادث من جنسيات مختلفة.
وأكدت المديرية أن عمليات فرز ونقل المصابين لا تزال مستمرة.
وأشارت المديرية إلى أن فرق الإنقاذ باشرت بتفكيك الكتل البشرية من أجل تخفيف الازدحام في صفوف الحجاج، وتفويجهم إلى طرق بديلة.
وكانت المديرية أكدت في وقت سابق أن فرق الإنقاذ أقامت منطقتين للفرز الطبي وتقوم بعمل اللازم.
وقالت المديرية في تغريدة لها على تويتر إن 4000 شخص وأكثر من 220 آلية إنقاذ وإسعاف يشاركون بشكل مباشر في عمليات الإنقاذ.
وكانت السلطات السعودية أعلنت في وقت سابق أنها نشرت نحو 100 ألف رجل أمن لضمان أمن موسم الحج الحالي، مبينة أن من بين تلك القوات أعضاء وحدة خاصة مدربة على مكافحة الإرهاب، فضلا عن رجال مرور وأفراد قوات الدفاع المدني، تساندهم قوات إضافية من القوات المسلحة والحرس الوطني السعودي.
وعلى الصعيد نفسه قال أمين مكة المكرمة الدكتور أسامة بن فضل البار إن "أمانة مكة المكرمة جندت أكثر من 23 ألف شخص مؤهل، لتنفيذ أعمالها التشغيلية الخاصة المعتمدة في المشاعر المقدسة لموسم الحج الحالي، التي تشمل جميع المجالات والعمل على مدار الساعة في المناطق المزدحمة بنظام الدوريات المتداخلة، بالإضافة إلى تجهيز جميع الآلات والمعدات وإنهاء ترتيباتها كافة، التي تكفل إنجاح خطتها وأداء خدماتها في الحج".
مجلس المفتين الروسي يستبعد مقتل حجاج روس في حادث التدافع
من جهته استبعد مجلس المفتين الروسي أن يكون حجاج روس بين ضحايا التدافع في منى. وقال روشان عباسوف نائب رئيس مجلس المفتين الخميس: "اتصلت للتو بشركات السياحة التي أبلغتني أن التدافع حدث في القطاع المخصص لمواطني السعودية. ويجب ألا يكون هناك أي من مواطنينا".
وأشار عباسوف إلى أن شركات السياحة لم تعلن عن مقتل أو إصابة أي من الحجاج الروس في هذا الحادث المأساوي.
أبرز الحوادث التي شهدتها مكة خلال مواسم الحج
يذكر أن هذا الحادث ليس الأول في موسم الحج الحالي، إذ كان آخرها انهيار جزء من جبل على سقف أحد المباني المكون من 4 طوابق بحي بطحاء قريش بمكة في 18 سبتمبر/أيلول أسفر عن إصابة شخصين.
وكان حريق ضخم شب في أحد الفنادق المخولة باستقبال الحجاج في مكة في 17 سبتمبر/أيلول، اقتصرت آثاره على الأضرار المادية، بالإضافة إلى تسببه بحالات هلع في نفوس أكثر من 1000 حاج آسيوي اضطروا لإخلائه.
لكن الحدث المأساوي الأبرز وقع في 12 من الشهر الجاري وسط الحرم المكي حيث أدت رياح عاصفة شديدة إلى سقوط رافعة ضخمة على المصلين، ما أسفر عن مقتل إلى 108 منهم.
يضاف إلى حادثتي تدافع الحجاج في منى وسقوط الرافعة في المسجد الحرام هذا العام، حوادث أخرى شهدتها مكة سابقا تزامنا مع موسم الحج، وفيما يلي أبرز هذه الحوادث:
2006 :
- 6 يناير/كانون الثاني: مقتل 76 شخصا في انهيار فندق متداع في وسط مكة.
- 12 يناير/كانون الثاني: مقتل 364 حاجا بتدافع في موقع رمي الجمرات في منى.
2005 :
- 22 يناير/كانون الثاني: مقتل ثلاثة حجاج أثناء رمي الجمرات في منى.
2004 :
- الأول من فبراير/شباط: مقتل 251 حاجا في تدافع بمنى في أول أيام رمي الجمرات.
2003 :
- 11 فبراير/شباط: مقتل 14 حاجا بينهم ست نساء في أول أيام رمي الجمرات بمنى.
2001 :
- 5 مارس/آذار: مقتل 35 حاجا وإصابة عدد كبير بجروح طفيفة أثناء رمي الجمرات.
1998 :
- 9 أبريل/نيسان: مقتل 118 حاجا وإصابة أكثر من 180 آخرين في تدافع بمنى أثناء رمي الجمرات.
1997 :
- 15 أبريل/نيسان: مقتل 343 حاجا وإصابة أكثر من 1500 بجروح في حريق بخيام الحجاج بمنى.
1995 :
- 7 مايو/أيار: مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 99 آخرين بجروح في حريق في مخيم للحجاج بمنى.
1994 :
- 24 مايو/أيار: مقتل 270 حاجا في تدافع أثناء رمي الجمرات.
1990 :
- 2 يوليو/تموز: تدافع كبير في نفق بمنى إثر عطل في نظام التهوية على الأرجح، يؤدي إلى مقتل 1426 حاجا اختناقا معظمهم من الآسيويين.
1989 :
- 10 يوليو/تموز: اعتداء مزدوج على مشارف المسجد الحرام يوقع قتيلا و16 جريحا. لاحقا في 21 سبتمبر/أيلول تم إعدام 16 كويتيا اتهموا بتنفيذ الاعتداء.
1987 :
- 31 يوليو/تموز: قوات الأمن السعودية تقمع تظاهرة محظورة للحجاج الإيرانيين. ومقتل 402 حاجين بينهم 275 إيرانيا حسب حصيلة رسمية سعودية.
1979 :
- 20 نوفمبر/ تشرين الثاني: تحصن مئات من المسلحين المعارضين للنظام السعودي مدة أسبوعين في المسجد الحرام بمكة واحتجاز عشرات الحجاج رهائن. هوجموا في الرابع من ديسمبر/كانون الأول والحصيلة الرسمية 153 قتيلا و560 جريحا.
1975 :
- ديسمبر/كانون الأول: حريق هائل في مخيمات الحجاج يوقع 200 قتيل.
المصدر: وكالات