وطفت على الساحة حادثة الشرطيين المتهمين بالتحرش جنسيا بمراهقين إيرانيين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، خاصة أنهما لم ينالا جزاءهما بعد، وهو ما حمل إيران على انتقاد الجهات السعودية المعنية واتهامها بالإهمال.
وبهذا الصدد أكد حسين أميرعبداللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني، أن استئناف رحلات العمرة رهن بإصدار الحكم وإنزال العقاب بحق الشرطيين المعتدين في مطار جدة.
وكان مراهقان إيرانيان في طريق عودتهما إلى طهران بعد أداء العمرة عندما تعرضا لما وصفاه بالتحرش، أبريل/نيسان الماضي، مما أثار حفيظة إيران آنذاك وأشعل التوتر بين البلدين.
وقد اعتاد نحو نصف مليون إيراني على السفر إلى السعودية سنويا لأداء العمرة بالإضافة إلى مائة ألف للحج.
تصريحات عبد اللهيان تزامنت مع وصول جثامين 7 حجاج إيرانين إلى مدينة مشهد المقدسة كانوا قضوا مصرعهم في حادث سقوط الرافعة في المسجد الحرام بمكة المكرمة في الثاني عشر من الشهر الجاري.
وحمل حسين أميرعبد اللهيان حكومة الرياض مسؤولية الحادث منتقدا إهمال الجهات السعودية المعنية وعدم اتخاذها الإجراءات التي تضمن سلامة الحجاج، وشدد في هذه المناسبة على أن إيفاد المعتمرين إلى مكة رهن ضمان سلامتهم.
السعودية تؤكد استعدادها للتصدي لكل ما يعكر صفو الحج
من جهته، أعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، عن استعداد أجهزة الأمن لمواجهة ما قد يعكر صفو الحج أو يعرض حياة الحجاج للخطر.
وأوضح ولي العهد أن بلاده تمنع منعا باتا استغلال هذا الموسم لأغراض سياسية أو دعائية لأي جهة، وتقف بالمرصاد لمن يحاول فعل ذلك.
وأكد أن أجهزة الأمن ستضبط كل من يقوم بذلك لتطبيق أحكام الله عليه.
وأشار الأمير السعودي إلى أن حادث سقوط الرافعة بالحرم المكي والتي راح ضحيتها 107 أشخاص، لن يؤثر بأي حال من الأحوال على خطط وبرامج الحج.
ونوه بأن بلاده لا تزال محل استهداف دائم وخطير من قبل الجماعات الإرهابية التي تقف وراءها دول وتنظيمات وجماعات إرهابية متعددة التكوين ومتباينة المقاصد.
وأضاف أن السعودية "واجهت بكل عزم وحسم الأعمال الإرهابية" خلال السنوات الماضية موكدا استعداد أجهزة الأمن بمختلف قطاعاتها لمواجهة أي تصرف قد يعكر صفو الحج أو يعرض حياة "ضيوف الرحمن للخطر".
المصدر: وكالات