وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية التونسية الجمعة أن القنصل العام قد بدأ في مباشرة مهامه منذ يومين في العاصمة السورية بعد انقطاع ديبلوماسي دام أكثر من سنتين.
وكانت وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش قد قال في الـ20 من أبريل/نيسان: "ستعود العلاقات الدبلوماسية بين تونس ودمشق، ومن المنتظر البدء بتمثيل قنصلي في سوريا قريبا".
وذكر البكوش سابقا أن تونس سترسل قنصلا وليس سفيرا، منوها بأن أهم دوافع فتح القنصلية في دمشق هو الاطلاع على أوضاع الرعايا التونسيين فيها ومساعدتهم إن تطلب الأمر، نافيا حينها إعادة الخارجية التونسية للتمثيل القنصلي مع سوريا في حكومة الترويكا، مؤكدا أن الخارجية السابقة كلفت موظفين إداريين كانت علاقتهم مباشرة مع السفارة التونسية في بيروت.
وقد أشار البكوش في حوار تلفزيوني إلى أن التمثيل القنصلي في سوريا خطوة هامة من أجل مصالح الجالية التونسية هناك، معتبرا أن الموظف الإداري لا يكفي في هذه الظروف، لأن للقنصل صلاحيات أوسع وأشمل مما لدى الموظف الإداري، لافتا إلى أن القنصل يستطيع أن يتخذ قرارات طارئة مثل عمليات إجلاء الرعايا عند الاقتضاء.
وتطرق إلى أن عودة العلاقات مع سوريا ستكون بصفة تدريجية حسب تطور الأوضاع المقترنة بتوصل الأطراف المتنازعة في سوريا إلى حل توافقي، معتبرا أن الحل العسكري في سوريا فشل، ولم ينجم عنه سوى تدمير الدولة والشعب السوري على حد سواء.
وكانت تونس أغلقت سفارتها في دمشق مطلع عام 2012 بعد أن اتخذت قرارا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق في فترة الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، وقد قررت الحكومة التونسية المؤقتة برئاسة المهدي جمعة في عام 2014 فتح مكتب في دمشق لإدارة شؤون رعاياها في سوريا.
المصدر: RT + وكالات