ونقلت وكالة أنباء آكي الإيطالية الجمعة 4 سبتمبر/أيلول عن مصادر دبلوماسية أوروبية أن المسؤول عن الفرقة "30" ضابط سوري رفيع منشق منذ أعوام عن النظام.
وقالت الوكالة إن المصادر رفضت الكشف عن هوية هذا الضابط، وأنها قالت إنه سعى دائماً للبقاء "بعيداً عن الأضواء"، ورجّحت أن يكون الهدف النهائي من تأسيس هذه الفرقة، هو تدريب 15 ألفا "من المقاتلين المؤهلين لقلب بعض التوازنات في الداخل السوري وليكونوا طرفاً يُعتمد عليه".
واستحدثت الفرقة "30" ضمن برنامج تدريب لما يسمى بالمعارضة السورية المسلّحة "المعتدلة" تبنته واشنطن ورصدت له ملايين الدولارات.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن تخريج 60 عنصرا فقط من هذه الفرقة أدخلتهم إلى سورية، واحتجزت جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة أعدادا منهم قبل أن تفرج عنهم بعد عدة أيام.
وأعلنت الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي بدء برنامج تدريب معارضين سوريين "معتدلين" لمواجهة تنظيم داعش، الذي سيطر على مناطق واسعة من العراق وسورية، مشيرة إلى نيتها تدريب قرابة 5400 مقاتل كل سنة على مدى ثلاثة أعوام.
يذكر أن المتحدث باسم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن برنامج وزارة الدفاع لتدريب مقاتلي ما تصفها واشنطن بالمعارضة المسلحة "المعتدلة" في سوريا "فشل فشلا ذريعا".
وأفادت قناة CBS الأمريكية الجمعة في 7 أغسطس الماضي، التي نقلت كلام المسؤول، بأنه "تم القضاء واعتقال واختفاء نصف فرقة المقاتلين حتى قبل أن يحتكوا بالدولة الإسلامية"، قائلة إن هذه الخسائر لحقت بهم نتيجة المعارك مع متطرفي "جبهة النصرة".
ونوهت القناة الى أن البنتاغون قد أنفق على تدريب نحو 60 مقاتلا من "المعارضة المعتدلة" خلال شهرين 42 مليون دولار، فيما تدقق الآن الاستخبارات الأمريكية في صلاحية نحو 7 آلاف متطوع ومدى توافقهم مع المعايير الأمريكية لقبولهم ضمن البرنامج "المعتدل" أم لا.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في الأشهر الماضية عن عزمها تجهيز حوالي 5 آلاف متطوع سنويا في معسكرات بتركيا وقطر والأردن والسعودية.
المصدر: وكالات