وفي تصريح لوالد الطفل السوري عبدالله شنو قال إن ابنيه انزلقا من بين يديه حين انقلب المركب الذي كان يقلهم إلى اليونان، مضيفا أنهم كانوا يملكون سترات نجاة لكن المركب انقلب فجأة لأن بعض الركاب نهضوا فجأة، مشيرا إلى أنه كان يمسك زوجته من يدها حين حين سقط ولداه من بين يديه.
وكان الطفل السوري المتحدر من مدينة كوباني الكردية من بين مجموعة من 12 مهاجرا سوريا غرقوا ليلة الثلاثاء بعد انقلاب المركب الذي كان ينقلهم من بودروم نحو جزيرة كوس اليونانية، علما بأن السلطات التركية عثرت على جثتي شقيقه غالب 5 سنوات ووالدتهما ريحانة.
وقال والد الصبيين، "الظلام كان مخيما والجميع يصرخون لذلك لم تتمكن زوجتي وولداي من سماع صوتي، حاولت أن أسبح إلى الساحل مستجديا بالأضواء لكنني لم أتمكن من العثور على زوجتي وولدي حين وصلت إلى اليابسة، مضيفا "ذهبت إلى المستشفى وهناك علمت بالكارثة".
إلى ذلك قالت الشرطة التركية إن إيلان كردي بقميصه الأحمر أبحر مع 23 مهاجرا آخرين على متن قاربين صغيرين من شبه جزيرة بوردوم عند بحر إيجه، في محاولة يائسة للوصول إلى جزيرة كوس اليونانية، مضيفة أن نية عائلة عبدالله شنو كانت الاتجاه إلى كنداوالتيحاولوا عبثا الدخول إليها بطرق شرعية سابقا.
هذا وقالت شقيقة عبدالله، والد إيلان، وهي مصففة شعر في "فانكوفر" سافرت إلى كندا منذ عشرين سنة لموقع "أوتاوا سيتيزن": " علمت بالخبر الساعة الخامسة فجرا"، مضيفة أن عبدالله وريحانة وولديهما قدما طلبا للجوء وفقا لبرنامج "جي 5" ورفضته وزارة الجنسية والهجرة في يونيو/حزيران الماضي، نظرا إلى التعقيدات الخاصة بطلبات اللجوء في تركيا.
من جهته قال النائب عن منطقة بوت مودي كوكيتلام فين دونيللي، إنه سلم بيده ملف عائلة كردي إلى وزير الجنسية والهجرة كريس ألكسندر في وقت سابق هذا العام، إلا أن الطلب رفض في شهر يونيو/حزيران.
المصدر: وكالات