وعقد وفد من ممثلي "معارضة الداخل" مؤتمرا صحفيا في موسكو يوم الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول، ضم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية حسن عبد العظيم، وسكرتير عام حزب الإرادة الشعبية قدري جميل، وخالد عيسى عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الديمقراطي، ورجل الأعمال المعارض المستقل نمرود سليمان.
وقال عبد العظيم إن التوافق الأمريكي الروسي فيما يخص الأزمة السورية قد أخذ أبعادا جديدة في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن روسيا لم تغير موقفها منذ بداية الأزمة وحتى الآن من أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية.
من جهته أكد سكرتير عام حزب الإرادة الشعبية قدري جميل أن حزبه ملتزم ببيان جنيف وأن مؤتمر "جنيف 3" أصبح على الأبواب وهو في طور التحضير الجدي، وأن المطلوب في هذه المرحلة تشكيل وفد المعارضة السورية وتحضير جدول الأعمال، وتحديد نقاط الاتفاق ونقاط الاختلاف بين أطياف المعارضة السورية ما يسهل البحث في جنيف 3.
وقال جميل إن لقاءات موسكو التشاورية "موسكو 1" و"موسكو 2" عقدت لتسهيل الوصول إلى "جنيف 3".
كما أشار جميل إلى أن روسيا في لقاء الدوحة الثلاثي اتفقت مع الجانبين الأمريكي والسعودي على البدء في التحضير لمؤتمر "جنيف 3" والمشاركين فيه واتفقوا على تقديم قوائم أولية بأسماء المشاركين في مؤتمر "جنيف 3"، وأن موسكو بالفعل قدمت قائمتها التي ضمت أسماء الذين دعوا إلى لقاءات موسكو التشاورية، مشيرا إلى أن السعودية وأمريكا لم تقدما إي اقتراحات حتى الآن على الرغم من مرور شهر على لقاء الدوحة. كما دعا جميل المجتمع الدولي للضغط على الأطراف الإقليمية للإسراع في عقد مؤتمر "جنيف 3".
هذا وأكد خالد عيسى عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الديمقراطي أن حزبه يدرك أن الملف السوري يحتاج إلى دور فاعل للقوى العالمية، ويحترم المعاهدات الدولية وأن كل الكلام الذي يدور حول رغبة الحزب بالانفصال كما تدعي بعض القوى الإقليمية ليس له أي أساس من الصحة.
وأضاف أن مؤتمري "جنيف 1" وجنيف 2" أبعدا المعارضة الداخلية لذلك لم تتحقق النتائج المرجوة منها.
وقال عيسى إن حزب الاتحاد الديمقراطي وشركاءه جاهزون للعمل مع المجتمع الدولي لما فيه خير لكل السوريين وأنه يأخذ بعين الاعتبار مصالح الدول الإقليمية والدولية على أن تحترم من جانبها مصالح السوريين بشكل عام.
من جهته أشاد رجل الأعمال المعارض المستقل نمرود سليمان بسياسة وزارة الخارجية الروسية بخصوص الشرق الأوسط وبشكل خاص سوريا التي أظهرت نجاعتها في حين أثبت الصراع المسلح فشله، وأن السياسة الروسية أقنعت الغرب بما فيها أمريكا وفرنسا أن هناك معارضات أخرى، بعد أن ارتأت بعض الدول أن يكون الائتلاف محتكرا للورقة السورية، وأنه في مؤتمر جنيف القادم ستكون أغلب المعارضات السورية موجودة.
المصدر: RT