وحسب تقرير لصحيفة "دي فيلت" الألمانية، فإن وزارة الداخلية الألمانية أرسلت عنصرا من شرطة الحدود الألمانية إلى تونس في شهر يوليو/تموز الماضي، للعمل في مكتب الشرطة الاتحادية في سفارة ألمانيا، على أن ترسل عنصرين أخرين إلى هناك في شهر سبتمبر/أيلول.
واستنادا إلى مصادر في وزارة الداخلية الألمانية، فإن المكتب سيعمل على تنسيق جهود تدريب الحرس وشرطة الحدود التونسيين، بالإضافة إلى المساهمة في مكافحة تهريب البشر.
ونقلت الصحيفة عن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير أنه بعد العملية الإرهابية في سوسة، فإن بلاده تبذل جهدها من أجل استقرار تونس وتساهم بالتالي في نشر الأمن في المنطقة، مضيفا بأن ما سماه مشروع ألمانيا لحماية الحدود يقدم الدعم للسلطات التونسية في "توسيع طاقاتها".
برلين وباريس ولندن وراء مهمة أوروبية لحماية حدود تونس
بناء على تقارير إخبارية ألمانية، فإن الحكومة الألمانية قررت إطلاق مبادرة تشارك فيها دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع الكبرى لحماية حدود واقتصاد تونس، والذي بدأ يلقى صدى داخل الوسط الأوروبي سيما بريطانيا وفرنسا بعد الاعتداء الدموي بسوسة لحماية حدود تونس وإطلاق مشاريع اقتصادية كبيرة فيها.
يذكر أن ألمانيا تدعم قطاع الأمن التونسي منذ عام 2012 وخاصة حرس الحدود من خلال تدريب عناصر أمن تونسيين وتزويدهم بالمعدات اللازمة لعملهم.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية فان دير لاين قد أكدت دعمها لتونس في مواجهة الإرهاب خلال زيارتها في نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، وقالت حينها "خطر الإرهاب لا يهدد تونس فقط بل يشكل تهديدا لكامل منطقة البحر المتوسط لذلك لا بد من مساندتها في مواجهة الإرهاب".
على صعيد متصل، تشارك بريطانيا في التحقيق حول هجوم سوسة الذي وقع في 27 من يونيو/حزيران أسفر عن مقتل 38 سائحا بينهم 30 بريطانيا، بعد 3 أشهر فقط على واقعة باردو، والتي أسفرت عن مقتل 22 سائحا.
المصدر: وكالات