وأوضحت الأونروا أن ممثليها أكدوا تفشي مرض التيفوئيد بعدما تمكنوا من الوصول الى سكان من المخيم لجأوا الى بلدة يلدا المجاورة.
وقال المتحدث باسم الأونروا كريس غونيس في بيان صدر الأربعاء 19 أغسطس/آب أن "الأونروا وصلت الى مدنيين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق للمرة الأولى منذ 8 يونيو/حزيران".
وتابع: "نستطيع ان نؤكد تفشي مرض التيفوئيد بين هؤلاء الذين تساعدهم الأمم المتحدة"، مشيرا إلى تسجيل 6 حالات إصابة على الأقل.
ويصاب بمرض التيفوئيد حوالي 21 مليون شخص عبر العالم سنويا، بحسب منظمة الصحة العالمية، يتوفى منهم بين 216 ألفا و600 ألف مصاب. وينجم مرض التيفوئيد عن بكتيريا السالمونيلا الموجودة في الغذاء والمياه الملوثة وببراز أو بول المصابين.
وتعد زيارة الأونروا الى يلدا هي الأولى منذ تعليق إمكانية الدخول الى المناطق التي لجأ إليها سكان اليرموك في يونيو/حزيران، بحسب المنظمة التي لم تتمكن من الدخول الى مخيم اليرموك منذ مارس/آذار.
وكان عدد سكان المخيم يبلغ 160 ألف نسمة، من سوريين وفلسطينيين، قبل انطلاق دوامة العنف في منتصف مارس/ آذار 2011، لكنه تراجع الى نحو 18 ألفا بعد اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وفصائل المعارضة في سبتمبر/ أيلول 2012، انتهت بفرض الجيش حصارا محكما على المخيم.
وتردت الأوضاع في المخيم خلال الأشهر الماضية بعد إن دخله مسلحو تنظيم "داعش" في أبريل/نيسان ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة.
وتمكن آلاف المدنيين من مغادرة المخيم، إلا ان نحو 14 الف شخص ما يزالون فيه، بحسبما افاد احد سكان المخيم والنشطاء.
المصدر: ا ف ب